أخبار عاجلة

ما لم يُروَ عن حسن وياسر: كانا يعيشان معاً.. وهذا ما اتفقا عليه إذا!

ما لم يُروَ عن حسن وياسر: كانا يعيشان معاً.. وهذا ما اتفقا عليه إذا!
ما لم يُروَ عن حسن وياسر: كانا يعيشان معاً.. وهذا ما اتفقا عليه إذا!
كتب حسين الأمين في صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "شهيدا "غارة الشام": "لا ينقص من تقتله إسرائيل، "قصة" للحديث عنه، فبمجرد أن يُقتل على يد العدو، يكون قد حصل على القصة وأكثر. لكن للشهيدين حسن يوسف زبيب (بليدا ـــ 23 عاماً) وياسر أحمد ضاهر (النميرية ـــ 23 عاماً)، اللذين استشهدا أول من أمس في منطقة عقربا في ريف دمشق، إثر غارة جوية إسرائيلية، قصة تستحق أن تُروى فعلاً، تمتدّ على ما يقارب نصف عمريهما القصيرين. حسن وياسر، جمعتهما صداقة بدأت منذ أن كانا زميلين في الصف المدرسي منذ سنوات التعليم المتوسط في مدارس المهدي في ضاحية بيروت الجنوبية. صداقتهما التي كانت تكبر معهما، وتنتقل معهما في مراحل دراستهما الثانوية ثم الجامعية، كانت استثنائية بحق، كما يروي زملاؤهما وأصدقاؤهما.

منذ خمس سنوات تقريباً، بعدما أنهيا الدراسة الثانوية، تقدّم الصديقان ياسر وحسن، عبر التعبئة التربوية في حزب الله، بطلب الحصول على منحة للدراسة الجامعية في إيران. أحد أصدقائهما يذكر أنهما "تعاهدا على ألا يسافر أحدهما من دون الآخر للدراسة، في حال لم يُقبل طلباهما معاً". كما أنهما "اتفقا على أن يكونا معاً في الاختصاص الجامعي نفسه، والسكن نفسه". وكان لهما ما أرادا، إذ تم منحهما منحتي الدراسة، وسافرا معاً في اليوم نفسه الى مدينة قزوين الإيرانية لدراسة ما يُعرف بين الطلاب الأجانب بـ"سنة اللغة"، وهي عبارة عن عام دراسي كامل يمتد على ما يقارب 8 أشهر يقضيها الطلاب في دراسة اللغة الفارسية. درس الطالبان سنة اللغة، وأقاما في غرفة واحدة في السكن الجامعي طوال مدة الدراسة تلك، وتعززت صداقتهما لتبلغ مرحلة "الأخوّة" الحقيقية، كما يروي من كانوا معهما ذلك الوقت.

بعد إنهاء دراسة سنة اللغة الفارسية في قزوين، كان عليهما أن يواجها تحدياً لصداقتهما، إذ جاء تصنيف كل منهما على غير ما كان يريدانه. "ياسر الى مشهد، وحسن الى أصفهان"، أبلغهما الشخص المعني بالتصنيف عن وجهة كل منهما التالية. "لم يستطيعا تقبّل الأمر، قامت قيامتهما ولم تقعد"، يقول صديق عايش معهما تلك الفترة. وعلى الرغم أنهما التحقا بجامعتيهما، كل على حدة، إلا أنهما لم يتركا طريقة لم يجرباها لينتقل أحدهما إلى عند الآخر فيجتمعان. يروي طالب، كان مع الشهيد حسن زبيب في تلك الفترة، كيف كان "لا يُرى ضاحكاً، وفاقداً للرغبة في الدراسة، ولا يريد شيئاً إلا أن يكون برفقة صديقه ياسر". وبعد محاولات مضنية، وإلحاح شديد، وافق المعنيون على أن ينتقل الطالبان ياسر ضاهر وحسن زبيب، الى جامعة واحدة، وكان الخيار جامعة الإمام الحسين (ع) في طهران، حيث درسا اختصاص "هندسة الطائرات". وهناك مجدداً، استعاد الشابان روحيهما المرحتين".


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى