من الواضح أنّ الحريري يمتلك هامشاً واسعاً من المناورة السياسية وهو، وفق مصادر مطلعة، استغل قيام إسرائيل باستهداف لبنان، وبنى على ذلك موقفه، إذ يبتعد الحريري وفريقه السياسي عن الحديث حول ما جرى استهدافه في سوريا ويركزون على إستهداف الضاحية.
وأشارت المصادر إلى أنّ الحريري واجه "القوات اللبنانية" في الحكومة عندما أكّد أنّ الحديث عن قرار الحرب والسلم جائز إذا ما بادر لبنان إلى أيّ عمل ضدّ إسرائيل. أما أن تكون هي المعتدية فلا مجال للنقاش.
وتعتبر المصادر أنّ الحريري العائد من الولايات المتحدة الأميركية يسعى إلى الوصول لوقف إطلاق نار على الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية، وذلك بهدف تسريع عملية التنقيب عن النفط في لبنان وطمأنة الشركات المستثمرة.
ومن هنا، يبدو الحريري مهتماً بزيادة هامش التفاهم مع "حزب الله" لاستغلال الأمر عند الحديث عن وقف إطلاق النار، والحصول في المقابل على موافقة الحزب.
وقالت المصادر إنّ تسليف الحزب المواقف السياسية المرتبطة بالمقاومة، يهتم به الحزب بشكل كبير، وهذا ما قد يزيد من اهتمام الحزب لبقاء الحكومة وبقاء التسوية الرئاسية وعدم ربطها بأيّ اشتباك سياسي عابر، الأمر الذي من شأنه أن يضيف من مساحة الأمان للرئيس الحريري.
