أخبار عاجلة

بعد 'قوم بوس تيريز' و'الأرانب': باسيل- جعجع: 'حرب إلغاء'!

بعد 'قوم بوس تيريز' و'الأرانب': باسيل- جعجع: 'حرب إلغاء'!
بعد 'قوم بوس تيريز' و'الأرانب': باسيل- جعجع: 'حرب إلغاء'!
كتب طوني عيسى في صحيفة "الجمهورية": ظهر تحوُّل مثير للانتباه في الخطاب السياسي الذي اعتمده الدكتور سمير جعجع في الأسابيع الأخيرة. عادة لا يستخدم المقولات والشعارات الساخرة ("قوم بوس تيريز" و"الأرانب" نموذجاً). حتى عندما كان قائداً لميليشيا في زمن الحرب لم يستعمل عبارات التجريح أو التعيير أو السخرية ضد خصومه. هم يعرفون ذلك كما الأصدقاء. فما الذي دفع به إلى هذه الدرجة من الاستفزاز؟

لم يكن مستهجَناً أن ينفرد جعجع بعدم إلقاء التحية على الرئيس ميشال عون لحظة دخوله قاعة طاولة الحوار. فالرسائل التي وجَّهها قبل أيام لم تستهدف الوزير جبران باسيل وحده، كما جرت العادة، بل طاولت العهد والرئيس بشكل واضح.

هذا يعني أنّ جعجع قرَّر أن يخلع القفازات في التعامل مع عون، بعدما وصل إلى طريق مسدود في محاولاته لدفع رئيس الجمهورية إلى الاضطلاع بدور في "ردِّ هجمات" باسيل عنه.

منذ سنتين، يحاول جعجع أن يلجأ إلى عون، باعتباره "مرجع التيار" الحقيقي أو "المرشد". ويذكِّره بـ "تفاهم معراب" وبالدور الذي اضطلعت به "القوات" لإيصاله إلى الرئاسة. ومن هذا الرصيد، طلب جعجع من عون مراراً أن "يردَّ باسيل" عنه، لكن الجواب يأتي دائماً: "إذهب وتفاهم مع باسيل. أنا اليوم رئيس للجمهورية وأمور "التيار" هو مَن يتولّاها. لا تدخّلوني في مشاكلكم الحزبية". هذا ما سمّاه جعجع "قوم بوس تيريز".  

طبعاً، لم يكن جعجع مغشوشاً منذ البداية. هو يعرف أنّ عون منحاز إلى باسيل، فهذا طبيعي بحكم الترابط العائلي والسياسي والحزبي. لكنه بقي يأمل في أنّ عون لن يذهب بعيداً في دعم باسيل في هذه المعركة المسيحية تحديداً، المعركة مع "القوات"، وأنه ربما يفضل الحفاظ على صورة "بيّ الكلّ". 

ولكن، في النهاية، إستنتج جعجع أنّ التغطية السياسية التي يتمتع بها باسيل تأتيه، خصوصاً من موقع رئاسة الجمهورية. وبها خاض معاركه أيضاً مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري والنائبين السابقين وليد جنبلاط وسليمان فرنجية والآخرين. والرئيس عون هو الذي يحمي باسيل دائماً لئلّا يصاب بالهزيمة في أيِّ مواجهة.

ويقول بعض كوادر "القوات": اضطررنا إلى كشف اللعبة، فلا تبقى مستورة، على الأقل هذا يتيح للرأي العام أن يعرف الحقائق، فلا يلومنا. وفي الموازاة، نحن نشرح للناس أين هي مكامن الفساد المستشري في هذا العهد، لئلّا يبقوا مخدوعين بالشعارات. ولأوّل مرة، بدأ الكوادر بتسمية المآخذ على العهد بأسمائها، بعد تردُّد وتحفُّظ طويلين. ولكن، هناك سؤال في العديد من الأوساط: لماذا تُشَنُّ الآن هذه الحملة المتجدّدة على "القوات"، ولماذا الإصرار الآن على محاولة عزلها وإقصائها عن السلطة والحياة السياسية؟ 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى