كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا حاكم جمعية اندية "الليونز" الدولية لمنطقة 351 لبنان والاردن والعراق وفلسطين نبيل نصور على رأس وفد من الحكام السابقين ونوابهم وامناء سر المنطقة.
وكذلك إلتقى عون وفد من نقابة اصحاب المستشفيات في لبنان برئاسة النقيب سليمان هارون الذي القى كلمة عرض فيها للواقع الذي تعيشه هذه المستشفيات وعددها 160 مستشفى منها الجامعية وتلك التي تملكها المؤسسات الدينية المسيحية والجمعيات الخيرية الاسلامية، كما المؤسسات التابعة لحزب الله، والمستشفيات المملوكة من اشخاص او شركات.
وقال هارون: "لقد اصبح ملحا ان تعالج هذه المشكلة وان يتم تأمين الاموال اللازمة للمستشفيات مهما كلف الامر، والا نحن نخشى الوصول الى مأزق، لا سيما وان المستشفيات اللبنانية تستقبل سنويا 850.000 حالة استشفاء من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين. والقول ان الناس يموتون على ابواب المستشفيات لا اساس له من الصحة وهو مجرد افتراء. كما ان معدل كلفة الاستشفاء في لبنان يبلغ 400 دولار عن كل شخص سنويا بينما في اوروبا مثلا يبلغ 2000 دولار وفي اميركا 3500 دولار. علما اننا نستعمل نفس الادوية والمعدات مثلهم. اذا القول ان الفاتورة الاستشفائية في لبنان هي الاعلى في العالم هو ايضا عار تماما عن الصحة".
ورد الرئيس عون عارضا للواقع الاقتصادي في البلاد والجهود التي تبذل لاعادة الاستقرار الاقتصادي لا سيما بعد الاجتماع السياسي - الاقتصادي الذي عقد في قصر بعبدا يوم الاثنين الماضي، لافتا الى "المقترحات التي قدمت والتي اعتبرت ركيزة للمعالجات المطلوبة".
والاوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد، عرضها الرئيس عون مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد بحضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي.
واوضح عربيد بعد اللقاء انه تداول مع رئيس الجمهورية "اجواء الاجتماع السياسي- الاقتصادي الذي عقد في قصر بعبدا يوم الاثنين الماضي، وتسلمت نسخة عن المقترحات التي قدمت خلاله وسأنقلها الى زملائي في المجلس لمناقشتها واقتراح الافكار في شأنها".
وكان الرئيس عون التقى الممثل البرازيلي من اصل لبناني جوليانو لحام وافراد عائلته. وقد اطلع الممثل لحام الذي يزور لبنان للمرة الاولى منذ 12 عاما، الرئيس عون على نيته "العودة الى لبنان كل سنة وتشجيع اللبنانيين في البرازيل على العودة الى موطنهم الاصلي". كما اطلعه على المشروع الذي يعده حاليا وهو تصوير فيلم سيعرض في المهرجانات الدولية وصالات السينما في البرازيل، بانتاج مشترك برازيلي - لبناني وسيجري تصويره في المناطق اللبنانية لعرض صورة حضارية عن لبنان الرسالة، تظهر للعالم حقيقة هذا الوطن كونه بلدا سياحيا وثقافيا متنوعا ومختلفا، وابعاد الصورة النمطية عنه السائدة لدى البعض.