روكز على أعتاب الحركة التصحيحية.. فهل تنفجر المواجهة مع باسيل؟

روكز على أعتاب الحركة التصحيحية.. فهل تنفجر المواجهة مع باسيل؟
روكز على أعتاب الحركة التصحيحية.. فهل تنفجر المواجهة مع باسيل؟
بعدما انتشرت صورة تظهر عضو "تكتل لبنان القوي" النائب شامل روكز الى جانب عدد من من الكوادر السابقين في التيار "الوطني الحر"، والذين استقال بعضهم وتمّ الاستغناء عن بعضهم الآخر بعدما تسلّم الوزير جبران باسيل رئاسة التيار، طرحت العديد من التساؤلات حول هذا المشهد السياسي الجديد، فهل قرّر روكز مواجهة باسيل علناً؟ 

كل التسريبات التي نُقلت عن روكز وبعض الحاضرين اكدت ان اللقاء مع المعارضين العونيين جرى تحت مظلة المناسبة الاجتماعية، الا أنّه في الواقع لا يمكن تحييده عن التشنجات الحاصلة في صفوف التيار "الوطني الحر"، بل يبدو مؤشرا سياسيا بالغ الاهمية، لا سيما بعد مواقف السيدة ميراي عون الأخيرة وانفتاحها على فئة المعارضين لأداء باسيل. 

ووفق مصادر مطّلعة، فقد ركّز النائب شامل روكز في الفترة السابقة على تمايز شخصي عن تكتل "لبنان القوي" وكذلك عن التيار، ولم يُخف امتعاضه في الجلسات الخاصة من الوزير جبران باسيل وسلوكه داخل الحكومة وفي بيت "الوطني الحر"، علماً ان روكز ليس حزبيا الا انه على تماس لصيق مع القواعد الحزبية ومع مناصري التيار، وأضافت المصادر بأن رئيس الجمهورية ميشال عون هو الذي يمنع انفجار العلاقة ويشكّل حالة ربط نزاع بين الطرفين خصوصا وأنهما يتوحدان تحت الراية السياسية لعون.

روكز الذي احتفظ بعلاقات جيدة جدا مع سائر القوى السياسية، حتى مع خصوم باسيل، يبدو انه على اعتاب حركة جديدة ومختلفة، وترى المصادر انه يتّجه الى تنظيم حالته السياسية وعدم حصرها بشخصه، على خلاف اداء الوزير جبران باسيل، ساعياً الى تحصين وضعه الشعبي في كسروان وبدء مرحلة التمدّد الى باقي الاقضية، ولعل الطريق الاسهل للوصول الى غايته هو تجميع المعارضين لباسيل من العونيين، الذين هم بطبيعة الحال يتفقون مع روكز على الخطوط السياسية العريضة. 

ومن هنا، اعتبرت المصادر ان متابعة الحركة السياسية لروكز في الايام المقبلة شديدة الاهمية لمعرفة ما اذا كان سيرث الحالة العونية التقليدية ليواجه باسيل بشيء اشبه بالحركة التصحيحية التي كانت مطلباً اساسيا لمناصري الرئيس عون الا انها افتقدت في مرحلة سابقة الى شخصية القائد، الا ان الامور يبدو انها بدأت تتجه في مسار التغيير لا سيما بعد انضمام القيادي البارز والعوني السابق زياد عبس الى صفوف المجتمع المدني بشكل كامل، وامتناعه عن طرح نفسه بصفته عونيا قديما معارضا يرغب بتصحيح التيار "الوطني الحر" سواء من داخله او خارجه.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى