'ننام على الرصيف': سودانيات يروين معاناتهن بلبنان.. وهذا ما كشفته 'مروة'!

'ننام على الرصيف': سودانيات يروين معاناتهن بلبنان.. وهذا ما كشفته 'مروة'!
'ننام على الرصيف': سودانيات يروين معاناتهن بلبنان.. وهذا ما كشفته 'مروة'!

كتبت صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "اللاجئون الأفارقة: تمييز المفوضية السامية مستمرّ": " بعد 15 يوماً من افتراش الرصيف الوسطي قبالة مبنى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في بيروت، فضّ لاجئون أفارقة ليل أمس اعتصامهم السلمي المفتوح الذي يضاف إلى سلسلة سابقة من الاعتصامات على أبواب المنظّمة الدولية، بلا نتائج ملموسة. وضّبوا أمتعتهم، وأمسكوا بأيدي أطفالهم وغادروا. غالبيّة المعتصمين من السودان، إلى جانب آخرين من الصومال ومالي وإريتريا وإثيوبيا.

أسبوعان من الاعتصام المفتوح لم يحظوا فيهما بلقاء أي مسؤول في المفوضيّة، قبل أن يحضر بعد ظهر أمس مدير خدمات الحماية في المفوضية، مع تعزيزات من شرطة بلدية بيروت التي أوشكت على اعتقال منسق لجنة اللاجئين السودانيين يحيى إسماعيل، لولا وجود "الأخبار" وناشطين من المجتمع المدني لا يتعدون عدد أصابع اليد الواحدة. دارت مفاوضات، على الرصيف، بين يحيى ومدير الحماية الذي لم يشأ التحدث بصفة رسمية، وطالب بلقاء يحيى منفرداً بعيداً من الناشطين، وهو ما كان. بعد اللقاء خرج يحيى معلناً فضّ الاعتصام، بناءً على وعود بـ"مباشرة المفوضية صباح غد (اليوم) درس الملفات وبتّها تباعاً".

هذه الوعود تضاف إلى وعود منحتها المفوضية على مدى سنوات للاجئين الأفارقة في لبنان، وخصوصاً السودانيين، بالحصول على توطين في بلد ثالث بعد محطّتهم في لبنان كبلد لجوء. بعضهم ينتظر في هذه "المحطة" منذ عشرين عاماً، على أمل الحصول على توطين في كندا مثلاً، أو في بلد أوروبي. غير أن موجة التضييق على اللاجئين الأفارقة في أوروبا انعكست على ملفاتهم في لبنان. "يفوق عدد اللاجئين الـ 1400، بينهم 230 حصلوا على طلب لجوء، و270 لم يُبَتّ بملفاتهم، و800 ملفاتهم مقفلة"، وفق أحد أعضاء لجنة اللاجئين. وهذا العدد ليس رسمياً، بل يشمل من يقدمون ملفاتهم للجنة، "أما عدد من استطاعوا السفر إلى بلد ثالث، فيقارب 500 سوداني فقط"، بحسب المصدر نفسه.
يتحدث المعتصمون عن أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين الذين يعبرون أبواب المفوضيّة أمامهم منذ سنوات، فيما مرّ على وجود بعضهم في لبنان نحو 20 عاماً من دون أن يحصلوا على موافقة على التوطين في بلد ثالث. تقول إحدى اللاجئات السودانيات: "15 عاماً قضيتها في لبنان، لدي 3 أطفال، جئت من إقليم كردفان، أملك وعائلتي طلبات اللجوء، لكننا ننتظر الموافقة على توطيننا في بلد آخر... ننام على الرصيف منذ أسبوعين وطُولِبنا مراراً بإزالة أغراضنا والابتعاد، لذلك انتقلنا إلى الجهة المقابلة ووقفنا في باحة المبنى السكني... لكن ذلك أيضاً لم يعجبهم، من حقّنا أن نسأل الأمم عن مصيرنا". منذ 4 سنوات، هربت "مروة" (الأسماء استُبدِلَت بطلب من اللاجئين) إلى لبنان، "بعد اعتقالي في السودان، إثر مظاهرات الطلاب التي شاركت فيها في جامعتي في الخرطوم، ومع ذلك رُفض طلب لجوئي لأسباب غير مقنعة. لم يفتحوا لي ملفاً، بحجة أنني أملك جواز سفري السوداني". تستطرد شارحةً وضع ابنها المصاب بالربو، وهو الذي لا يحصل بدوره على المساعدة: "دفعت أموالاً للخروج من بلدي، وجوازي ليس حجة لعدم منحي صفة اللجوء، إذ لا يمكنني العودة".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى