الإنتخابات الفرعية في صور.. 'حزب الله' يريدها ولا يريدها!

الإنتخابات الفرعية في صور.. 'حزب الله' يريدها ولا يريدها!
الإنتخابات الفرعية في صور.. 'حزب الله' يريدها ولا يريدها!
يقترب موعد الإنتخابات النيابية الفرعية في صور التي فرضتها إستقالة عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، ويقترب معها جو من الحشد السياسي والشعبي بهدف تحقيق المزيد من الأهداف.

وفي حين قام "حزب الله" بترشيح حسن عز الدين ليخوض عبره الإنتخابات، رشحت المحامية بشرى  الخليل نفسها في مواجهة مرشح الحزب، لتبدأ الحملة الإنتخابية، لكن "حزب الله" الذي لم يحسم حتى الآن ما إذا كان من مصلحته حصول الإنتخابات وعدم إنتهاء المعركة بالتزكية، أو العكس،وهو  يدرس كل الخيارات المتاحة أمامه.


ووفق مصادر مطلعة فإن الرأي الأولي في الحزب يقول بأن إجراء الإنتخابات سيكون مفيداً أمام الرأي العام الدولي للإثبات بأن الولايات المتحدة الأميركية تفرض عقوبات على حزب سياسي يُمثل ما يمثل في الشارع اللبناني. هذا أولاً، وثانياً لإثبات أن العقوبات لا نفع لها ولا تؤدي إلى إبتعاد البيئة الحاضنة عن الحزب.

وترى المصادر أن الحزب قد إستفاد بشكل لا يمكن قياسه بالمعركة التي حصلت مع إسرائيل، فقد أعادت العملية العسكرية التي قامها الحزب في أفيفيم، شدّ العصب حول الحزب بشكل كبير، وجعلت من جديد الأمور المعيشية في آخر سلم الأوليات في الخطاب السياسي الشعبي.

لكن، في مكان آخر يرى البعض، أن الحزب لن يستطيع تحقيق رقم كبير في الإنتخابات، لأن المعركة محسومة أولاً، ولأن المعارك الفرعية لا تؤدي إلى تجييش جميع المناصرين، وكذلك فإن مرشح الحزب لن يستطيع إستقطاب أصوات حركة "أمل" بالقدر المتوقع خصوصاً أنه لا يوجد أي مرشح للحركة في هذه الإنتخابات، لذلك فإن القيام بجهد كبير عبر تفعيل الماكينات الإنتخابية، ووضع مبالغ كبيرة لتفعيل الحملة الإنتخابية سيكون لزوم ما لا يلزم.

وتعتبر المصادر أن المرشحة بشرى الخليل لديها شعبية لا بأس بها، لكن ليس من الضروري أن تستطيع تقريش هذه الشعبية في صناديق الإقتراع لأن الإنتخابات هي ماكينة إنتخابية أولاً، كذلك قد يؤدي ترشح الخليل إلى نتائج معاكسة، إذ إن خلافها مع حركة "أمل" قد يجيش جمهور الحركة ويدفعه إلى المشاركة في الإنتخابات ضدها.

وتقول المصادر أن إنسحاب المرشح توفيق عسيران من الإنتخابات، وإعتباره أنه لن يواجه الحزب في هذه الفترة التي يواجه فيها الأخير إسرائيل، قد أعطى المزيد من الدفع الإعلامي والمعنوي للبيئة الحزبية المتكافلة مع "حزب الله"، لكن كل ذلك قد لا يعني أي حسم لحجم التأييد الإنتخابي الذي سيحصل عليه الحزب.

وأشارت المصادر إلى  أن الحزب أمام تحدٍ كبير في حال حصول الإنتخابات، خصوصاً أن التحدي الإنتخابي هو الأول بعد سنتين من الإنتخابات النيابية، وبعد وعد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بإجراء إصلاحات ومكافحة الفساد والذي لم يظهر للعيان بعد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى