تحت عنوان: "هل من بديل للقرار 1701؟"، كتب جورج شاهين في صحيفة "الجمهورية": تنظر المراجع الديبلوماسية بكثير من الثقة الممزوجة بالإستخفاف الى القول إنّ القرار 1701 قد سقط أو أنه بات من التاريخ. فكل المواقف الدولية رغم تناحرها على كل الساحات وتقاسمها السيطرة عليها تُجمع على أنّ هذا القرار صامد وأيّ حديث عن البديل غامض وخطير. فما قدّمه القرار من استقرار لا يمكن استبدالُه بأيّ إجراء آخر. وعليه ما الدافع الى هذه القراءة؟
فالرعاية الدولية للقرار ليست "ابنة ساعتها"، وليس من السهل التلاعب بقواعد الإشتباك التي أرساها القرار 1701 على اكثر من مستوى سياسي وامني اقليمي ودولي. وجاء التمديد الأخير للقوات الدولية المعزّزة العاملة في الجنوب "اليونيفيل" لينهي كل أشكال الجدل حول امكان إجراء أيّ تعديل. فرغم الضغوط الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية من اجل تعديل قواعد الإشتباك، وتلك اللبنانية التي أرادت الرعاية الأُممية لعملية ترسيم الحدود البرية والبحرية بحضور "المسهّل" الأميركي، لم يتمكن أيّ من الطرفين من إجراء ايّ تعديل على القرار، فجاء محافظاً على كل ما قال به منذ صدوره، متجاهلاً المطالب المختلفة ولم يمسّ ولايتها وعديدها ودورها وحجم تمويلها.