تصعيد 'حزب الله' يتخطى الردّ على اسرائيل.. امساك بملف الحدود وتعويم توازنات في المنطقة

تصعيد 'حزب الله' يتخطى الردّ على اسرائيل.. امساك بملف الحدود وتعويم توازنات في المنطقة
تصعيد 'حزب الله' يتخطى الردّ على اسرائيل.. امساك بملف الحدود وتعويم توازنات في المنطقة

تحت عنوان " حزب الله يصعّد للإمساك بملف التفاوض بشأن التنقيب عن النفط والغاز" نقلت صحيفة "العرب" السعودية عن أوساط سياسية مطلعة لبنانية أن التوتر الذي شهدته الحدود اللبنانية - الإسرائيلية وكثرة الحديث عن احتمال نشوب حرب كبرى، لا ينفصلان عن مساعي "حزب الله" للدخول على خط المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة لإيجاد تسوية لترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل، في ضوء الجولة التي يقوم بها مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر لاعادة تفعيل هذا الملف.

وتمثل مسألة ترسيم الحدود مطلبا دوليا لاسيما من قبل الدول المنخرطة في مسألة استغلال الغاز في شرق المتوسط، مثل مصر وقبرص واليونان وتركيا وروسيا وإسرائيل. وأثيرت هذه المسألة مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أثناء زيارته الأخيرة إلى واشنطن.

ويؤكد خبراء في الشؤون الإسرائيلية أن إسرائيل تعتبر أن أنشطة التنقيب في الآبار الواقعة داخل "مياهها"، لاسيما تلك المحاذية للمياه اللبنانية، لا يمكن أن تغري شركات التنقيب الدولية إلا إذا تمت إزالة الخطر الذي يتهددها من قبل "حزب الله".

ويضيف هؤلاء أن إعادة إسرائيل إثارة مسألة حيازة حزب الله على صواريخ دقيقة، وتقديمها أدلة على وجود مصانع للحزب لتصنيعها، يتجاوز مسألة استغلال الأمر داخل حملة نتنياهو في الانتخابات التشريعية التي تجري في 17 من الشهر الجاري، وأن الأمر بات يتعلق مباشرة بصناعة الطاقة في إسرائيل كما بالتسوية التي سترسو عليها مسألة النزاع الحدودي مع لبنان.

وفي هذا الاطار، ترى مصادر دبلوماسية غربية أن مسألة ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل كما مسألة التنقيب عن الغاز في مياه المنطقة باتت جزءا من الملفات التي يفترض أن تكون على طاولة أي مفاوضات محتملة بين واشنطن وطهران.

وتعتبر أن هذا الأمر بات يعقّد هذا الملف ويجعله عصيا على الحلّ على المستوى الثنائي بين لبنان وإسرائيل دون أن تكون لإيران الكلمة الفصل.

في المقابل، نقلت الصحيفة عن مصادر لبنانية مراقبة إن "حزب الله" ومن ورائه إيران يمسك بهذا الملف كونه ورقة تستطيع طهران استخدامها في مواجهتها للمجتمع الدولي وللدول المعنية بهذا الملف، مشددة على ان الإصرار على إمساك الرئيس نبيه بري، بملف التفاوض في شأن النزاع الحدودي هدفه عدم ذهاب لبنان إلى أي اتفاق دون موافقة الحزب.

في الموازاة، لا يستبعد خبراء في الشؤون العسكرية نشوب حرب كبرى بين إسرائيل و"حزب الله" هدفها خلق قواعد جديدة وتعويم توازنات أخرى تضع أسسا لكيفية استغلال وتطوير عمليات التنقيب عن الغاز في مياه المنطقة.

وتتخوف أوساط حكومية لبنانية من أن قرار رد "حزب الله" على ضربات إسرائيلية وجهت إلى موقع للحزب في سوريا، يكشف عن تفاهمات دولية تمنع نشوب حرب كبرى في سوريا وغياب هذه التفاهمات في لبنان.

وتضيف أن تعقد المخارج الدبلوماسية سواء تلك المتعلقة بالصراع الأميركي - الإيراني، أو ذلك المتعلق بالنزاع اللبناني - الإسرائيلي حول مسألة الطاقة والحدود، قد تستدرج حاجة لصدام عسكري محدود من خلال الساحة اللبنانية.


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى