سجين يُحرّك 'ضروبه الإحتيالية' من 'رومية' منتحلاً صفة 'جمركي'!

سجين يُحرّك 'ضروبه الإحتيالية' من 'رومية' منتحلاً صفة 'جمركي'!
سجين يُحرّك 'ضروبه الإحتيالية' من 'رومية' منتحلاً صفة 'جمركي'!
كانت خطّة "خضر" تقضي بابتزاز الأشخاص وأصحاب الشركات لحملهم على تسليمه مبالغ مالية. عمد الشاب الثلاثيني إلى انتحال صفة رسمية باسم إدارة الجمارك ونجح في عملياته الإحتيالية تلك لفترة طويلة قبل أن يتم اكتشاف أمره.

المفارقة في القضية أنّ "خضر" كان نزيل سجن رومية وكان يُحرّك الأشخاص من خارج السجن لمساعدته في الحصول على المال، وحين يقع ضحيته في "شِباكه" يعمد إلى الإتصال به من هاتف خلوي كان يُخبّئه في زنزانته ويطلب منه تسليم المال إلى السائق بعد أن يعطيه أوصاف سيارته.


إثر تقديم أحد الذين وقعوا ضحية "خضر.د." شكوى بحقّه، أحيل ملف الأخير أمام المحكمة العسكرية بعد أن تمّ الادعاء عليه وعلى السائق علي س. بجرم "الإبتزاز وانتحال صفة رسميّة ومخالفة الأنظمة الإدارية بحيازة هاتف داخل سجن رومية".

اليوم، تمّ استجواب المدعى عليهما أمام "العسكرية" برئاسة العميد حسين عبدالله، فقال السائق أنّ مهمّته اقتصرت على التوجّه الى المكان الذي يطلبه منه "خضر" وعند وصوله ولقائه الشخص المطلوب يسأله عن اسمه ومن ثمّ يطلب منه التحدث مع "خضر" عبر الهاتف، وبعد إنهاء الإتصال يقوم هذا الشخص بإعطائه ظرفاً من المال يقوم بتسليمه الى "خضر" أو إلى أحد من معارفه، وأنّ مهمّته التي نفّذها نحو أربع مرات إقتصرت على هذا الحدّ.

أيّد "خضر" - الموقوف في سجن رومية بجرم إعطاء شيكات بلا رصيد- ما أفاد به "علي" هيئة المحكمة، وأضاف أنّه كان ينتحل صفة موظف في الجمارك كونه كان يعرف أسماء بعض موظفي إدارة الجمارك، وفي كل مرة يتّصل بالشركة المُراد إبتزازها أو بشخص له علاقات تجارية، ويطلب مبلغاً من المال مقابل تسيير أمورهم، قبل أن يتم إفتضاح أمره. وأوضح المستجوب أنّ المبالغ المالية كان يتم تحويلها له من قبل أحد معارفه، بواسطة حوالات مالية الى سجن رومية، وأنّه قام بضروبه الإحتيالية من أجل حاجته للمال.

أعطي الكلام الأخير للمدعى عليهما فطلب "خضر" الشفقة والرحمة، أمّا "علي" فطلب البراءة.

تجدر الإشارة إلى أنّ الحكم يصدر الليلة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى