أشارت أوساط سياسية إلى أنه "رغم ما يروّج عن توجّه أميركي لتعديل سياستهم الصارمة حيال إيران، بيد أنّ الثابت أنّ واشنطن ما تزال مصرّة على نهجها حيال تكثيف الضغوط على ذراعها حزب الله، وخلق سبل لعزله داخل بيئته اللبنانية".
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول أميركي بشكل واضح وصريح عن توجّه الإدارة الأميركية لفرض عقوبات تطال حلفاء الحزب على الساحة اللبنانية، في ما بدا تهديدا مبطنا لحركة أمل بقيادة رئيس مجلس النواب الحالي نبيه بري، والتيار الوطني الحر برئاسة وزير الخارجية جبران باسيل.
وعزّزت تصريحات مساعد وزير الخزانة الأميركية الشكوك في إمكانية أن تصيب سهام العقوبات حلفاء الحزب السياسيين، وقد تشمل أيضا الحزب الديمقراطي والتوحيد العربي.
وتفيد الأوساط السياسية بأن "لا خطوط حمراء في الحرب الأميركية المعلنة ضد الحزب، لافتة إلى إدراج مصرف "جمّال تراست بنك" في لائحة العقوبات، لاعتباره مؤسسة مالية تعمل لحساب "حزب الله"، هي رسالة قوية للنظام المصرفي اللبناني بأن الإدارة الأميركية جادّة في الذهاب بعيدا في المواجهة المفتوحة مع الحزب، بغض النظر عن تداعيات ذلك على الاقتصاد اللبناني المهتز، وهذا على المسؤولين في لبنان استيعابه".