نبه نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم إلى "الحرب الناعمة التي تجزىء قضية المرأة بطريقة تأخذها إلى أبعاد ذات طابع جسدي بعيدا عن احترام كيان المرأة الأم والزوجة والمربية والعالمة والمثقفة والعاملة والسياسية، ليذهبوا بها إلى الحالة التي يكون فيها الجسد هو المحور بعنوان حق المرأة في أن تفعل ما تشاء بجسدها، وهذه حرب دائمة".
وقال في كلمة ألقاها في ذكرى ولادة السيدة الزهراء، في حوزة الزهراء: "نحن نعتبر أن دور المرأة برز بشكل واضح في لبنان، في حرب تموز عندما وقفت تقدم شهيدا تلو الآخر، وهي تفتخر بذلك، وعندما حفظت أسرتها أثناء التهجير في أسوأ وأصعب الظروف، وهي تفتخر بذلك، وعندما أعلنت أنها ضد إسرائيل ولو تحملت دمار بيتها وخراب حياتها الاعتيادية لمصلحة العزة والكرامة وتحرير الأرض. هذه هي المرأة النموذج التي نفتخر بها، المرأة المقاومة، ملهمة المجاهدين وحامية الأسرة وحاضنة المقاومة، ولواء التحرير الحقيقي للأرض والإنسان".
وأضاف: "اليوم نحن في إطار العمل الانتخابي أقول: للمرأة دور كبير جدا في هذه الانتخابات كما في غيرها من الانتخابات، لأنه أكثر من النصف من الناخبين من النساء، أي أنهن يرجحن نجاح البعض أو رسوب البعض الآخر. لا تستهن بأصواتكن، أعطينها لمن يستحق على أساس المشروع وعلى أساس الصلاحية لهؤلاء الأفراد".
وأشار الى ان "اليوم مواجهة الأعداء لحزب الله هي مواجهة لمشروعه وليست مواجهة لأشخاص في داخل تركيبة الحزب، نحن نواجه مشروع الاحتلال بالمقاومة، ونواجه مشروع التبعية بالاستقلال، ونواجه مشروع العدوان بالقتال، ونواجه مشروع الفساد باختيار الممثلين، ونواجه تحديات أميركا بزرع إسرائيل من خلال الدعوة والعمل لإعادة فلسطين إلى أهلها. نحن في موقع الحق وهم في موقع الاعتداء، وعندما تتآمر أميركا ومن معها علينا إنما يريدون إسقاط مشروعنا".
وختم: "أميركا أول من أعلن سنة 1984 أن المقاومة إرهاب، وهي في الحقيقة تقاتل لتحرر الأرض المحتلة من إسرائيل، ولكن لأن أميركا مع الاحتلال والعدوان والسيطرة وتخريب بلداننا، فهي لا تقبل بمشروعنا مشروع العزة والكرامة، ولكن مشروع المقاومة قوي بحقه وقوي بالالتفاف حول شعبه، وسيستمر إن شاء الله تعالى وستكتب النجاحات المتتالية".