أخبار عاجلة

الحريري فوجئ بالكلام الفرنسي.. و'خلية حزب الله' الاقتصادية تدرس الموازنة

الحريري فوجئ بالكلام الفرنسي.. و'خلية حزب الله' الاقتصادية تدرس الموازنة
الحريري فوجئ بالكلام الفرنسي.. و'خلية حزب الله' الاقتصادية تدرس الموازنة
تحت عنوان "خلية حزب الله" الاقتصادية على مشارف الانتهاء من درس الموازنة، كتب أيمن عبدالله في "الديار": لم تنفع المسرحيات اللبنانية لجعل الفرنسيين يصدّقون "الإصلاحات" التي تحدثت عنها الحكومة في مناسبات عديدة، اذ يبدو أن الكلام المشجع الذي أطلقه من لبنان "ممثل" مؤتمر "سيدر" بيار دوكان، لم يكن نفسه الذي أوصله الى القيادة الفرنسية، اذ سمع رئيس الحكومة سعد الحريري من هذه القيادة كلاما واضحا بأن الإصلاحات الاقتصادية في لبنان لا تزال مفقودة وبالتالي لا مجال للبحث بأموال ومشاريع "سيدر" قبل تقويم الحال.

وفي هذا السياق، تؤكد مصادر مقربة من رئيس الحكومة سعد الحريري أن الرجل فوجئ بالكلام الفرنسي، خصوصا أنه سمع شخصيا من دوكان كلاما مغايرا، ولكنه لن يتوقف او يستسلم بل سيعمل على تحقيق المزيد من الإصلاحات في الموازنة المقبلة.

يرى الحريري بحسب المصادر المقربة منه أن موازنة 2020 ستكون حاسمة لمستقبل لبنان، فهي إما تحقق الاصلاحات المطلوبة، وإما فعلى "سيدر" السلام، فالدول الغربية وفي مقدمتها فرنسا، وإن لم تحدد زمنا محددا لسيدر، الا أنها لن تنتظر طويلا خصوصا اذا لم يثبت اللبنانيون "أهليتهم" للاستفادة من الاموال والمشاريع. وتشير المصادر الى أن الحريري يبذل جهوداً كبيرة لتحسين الوضعين الاقتصادي والمالي، ولا شك أنه ينجح بذلك، ولكنه يشعر بعدم وجود جدية من قبل الجميع، خصوصا من أولئك الذين يمارسون العمل الحكومي انطلاقا من مصالحهم السياسية الضيقة.

وتكشف المصادر أن الحريري الذي نجح سعوديا واميركيا بجلب الدعم المالي للبنان، فشل فرنسيا في إقناعهم بإطلاق مشاريع "سيدر" فورا، ولكن كان للزيارة نتائج إيجابية اخرى ستظهر تباعا، مشددة على أن محاولة الحريري لم تلق رفضا فرنسيا قاطعا، إنما يمكن اعتبارها تريّثا، فمما لا شكّ فيه هو ان فرنسا تنتظر مسار الموازنة الجديدة، على أن تُعيد النظر بما طلبه الحريري في لقاء مقبل بين الرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة اللبنانية. وتضيف: "محاولات الحريري لا تقتصر على الدول الاجنبية، بل يحاول داخليا أيضا تأمين كل الدعم اللازم لموازنة 2020 وتضمّنها ما يجب من إصلاحات مهمة للاقتصاد بعيدا عن الضرائب، خصوصا وأن القيادة الفرنسية كانت واضحة جدا بأن الضرائب ليست إصلاحات، إنما على العكس هي إمعان بالخطأ»، مشيرة الى أن ما يهمّ الحريري اليوم التعاون".

إن هذا التعاون المطلوب من الجميع، لاقاه حزب الله منذ فترة عبر إنشاء مجموعة اقتصادية مختصّة لمتابعة الوضع الإقتصادي في لبنان، اذ تشير مصادر مطلّعة الى أن قرار إنشاء هذه المجموعة جاء بعد خطاب أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله الذي تحدث فيه عن الازمة الاقتصادية وطريقة تعاطي حزب الله معها، منذ أشهر، لافتة النظر الى أن هذه المجموعة تتضمن خبراء اقتصاديون وأساتذة جامعات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟