زيارة بللينغسلي كما لم تُروَ.. جاء قائلاً: أنا ربُّكم الأعلى؟!

زيارة بللينغسلي كما لم تُروَ.. جاء قائلاً: أنا ربُّكم الأعلى؟!
زيارة بللينغسلي كما لم تُروَ.. جاء قائلاً: أنا ربُّكم الأعلى؟!

كتب نبيل هيثم في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "حضر ليقول: أنا ربُّكم الأعلى؟!": "الخلاصةُ البالغةُ الدّلالة التي لخّص فيها أحدُ كبار المسؤولين نتائجَ زيارة مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بللينغسلي الى لبنان، تقول: "لقد جاء ليقولَ للبنانيين، انا ربُّكم الأعلى"!

في تقييم المسؤول الكبير ما يفيد بأنّ "زيارة المسؤول الأميركي في منتهى الخطورة، وكلامه الذي أورده كان مستفزّاً، وخصوصاً حينما قال إنّ "كلَّ مَن يساعد "حزب الله" سيكون معرَّضاً للعقوبات". في رأي المسؤول أنّ هذا الكلام لا يطال "حزب الله"، بقدر ما يطال البلدَ بشكل عام، وتوعّده بمعاقبة "مَن يساعد الحزب"، فيه تعميمٌ بالتأكيد هو تعميمٌ مقصود، بما يُبقي "التُّهمة" جاهزةً لإلصاقها بأيٍّ كان وفي أيِّ وقت كان".
هنا يستدرك المسؤول قائلاً: لو كنا في دولةٍ تحترم نفسَها، هل كانت لتسكت على هذا الاستفزاز وهذه الفوقية التي يتمّ التعاطي فيها مع البلد ومؤسساته، وخصوصاً المؤسسات المصرفية والمالية، إبقاء شبح العقوبات حائماً فوق رأسها، وإشعارها بأنه سينقضّ عليها بإشارة من إصبع بيلنغسلي؟ ثم يجيب: «مع الأسف عندما تذوب الدولة، يجب أن نتوقعَ أيَّ شيء"!
لا نناقش هنا، يقول المسؤول نفسُه، في موقف الولايات المتحدة الأميركية من "حزب الله"، وقد عبّر عنه بللينغسلي بكل وضوح، بل بكيفية التعاطي مع لبنان، والتعامل معه من موقع المتلقّي لا أكثر. لا نتحدث هنا عن التهديدات المتواصلة بمعاقبة "حزب الله"، فهذه العقوبات باتت سمةَ المواجهة بين الولايات المتحدة وخصومها، من روسيا والصين مروراً بفنزويلا وإيران، وصولاً إلى "حزب الله"، بل نتحدث هنا عمّا يتصل بالإشارات السلبية والإيحاءات غير المطمئِنة التي تطلق - وقد أكثرَ منها بللينغسلي - وتفرض حالاً من الإرباك على مجمل الوضع اللبناني، وخصوصاً على المستوى المالي. فأقلّ ما كان يمكن أن يحدث إزاء هذا الأمر، هو أن تتداعى رؤوسُ الدولة، لعقد اجتماعٍ طارئ لتقدير الموقف وتحديد شكل التعامل مع الضيف الأميركي وكلامه الثقيل.
وحسناً فعلت جمعيةُ المصارف في لبنان، على ما يقول المسؤول الكبير، حينما استبقت وصولَ بللينغسلي، بإصدار بيان يؤكد "التزامَ القطاع المصرفي بتطبيق القوانين الدولية حول مكافحة الإرهاب ‏وتبييض الأموال، وتطبيق تعميمات مصرف لبنان التي تصبّ في هذا الاتّجاه".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى