أخبار عاجلة

الوضع الاقتصادي يُنذر بما هو أفظع.. ولا خطّة طوارئ تحمي المواطنين

الوضع الاقتصادي يُنذر بما هو أفظع.. ولا خطّة طوارئ تحمي المواطنين
الوضع الاقتصادي يُنذر بما هو أفظع.. ولا خطّة طوارئ تحمي المواطنين

تحت عنوان الشعب VS السّلطة: لكُم همومُكم ولي همومي!، كتبت لينا فخر الدين في "الجمهورية": ينفع اليوم أن يعيد أحمد قعبور أغنيته "الشغل ماشي، والبلد ماشي.. ولا يهمّك". هذه الأغنية هي "حفر وتنزيل" على السّلطة السياسيّة، التي يبدو أنّها منفصلة كلياً عن واقع الشعب المزري.

المواطنون يجتاحون محطات البنزين. إقفال مؤسّسات بالجملة لتزداد نسبة العاطلين من العمل. نزوح من المدارس الخاصّة إلى المدارس الرسميّة. خوف من المجهول يزيده شح الدولار في السّوق المحليّة. أزمة كهرباء. أزمة مياه. أزمة نفايات. حديث عن ضرائب إضافيّة..

وأكثر من ذلك، الوضع الاقتصادي يُنذر بما هو أفظع، وليس لدى هذه السّلطة خطّة طوارئ تحمي المواطنين من تضخّم الأسعار مثلاً. إذ يؤكّد الخبير الاقتصادي جاد شعبان، إمكانيّة إرتفاع أسعار السّلع بحسب تدهور سعر الليرة، وهذا يعني أنّ الليرة إذا خسرت 20 في المئة من قيمتها ارتفعت الأسعار بالنسّبة نفسها!

الأزمات لا تُعدّ ولا تُحصى عند "فئة الشعب". أما في الجهة المقابلة، فتكاد الحياة تكون "ورديّة". كيف؟

فيما يصطف المواطنون طوابير بسياراتهم أمام محطّات البنزين، كان هناك نائبٌ يردّ على الإضراب المفتوح الذي أعلنه نقيب أصحاب محطات الوقود.

لم يأتِ النائب، الذي يُعرف أنّه "صديق للبيئة"، على ذكر معاناة المواطنين، بل أراد التهكُّم على النقيب، فجاءت تغريدته كمقولة ماري أنطوانيت ملكة فرنسا!

بكل ثقة، غرّد هذا النائب قائلاً: "غداً (أمس) سنتجوّل في كل بيروت على الدراجات الهوائية. الطقس مشمس والعصافير تزقزق. وعلينا الاهتمام بصحتنا. والحياة حلوة بس نفهمها".

هو واحدٌ من كثر في هذه السّلطة السياسيّة التي تعيش في مكانٍ آخر. فوسائل التواصل الإجتماعي اشتعلت بالحديث انتقاداً أو دفاعاً عن أداء رئاسة الجمهوريّة التي "يذهب وفدها المؤلّف من أكثر من 60 شخصاً (بينهم وزيران فقط) للمشاركة في الجمعيّة العموميّة للأمم المتّحدة، ويقيمون في أفخم فنادق نيويورك".

وأكثر من ذلك، عندما يُسأل رئيس الجمهوريّة إثر عودته إلى لبنان عن الأزمة الاقتصاديّة، يجيب: "كنت في نيويورك. إسألوا المعنيين، فهناك مسؤول عن النقد هو حاكم مصرف لبنان ومسؤول عن المال هو وزير المال، وأنا لست على علم بما حصل خلال غيابي"!

أما ما قاله وزير الخارجيّة والمغتربين جبران باسيل عن "فتنة الاقتصاد" فيشير إلى عدم تصديق المسؤولين ما يحصل. هو الذي يجول من بلد إلى آخر كي يطلب من المغتربين استعادة الجنسيّة اللبنانيّة. ربّما لا يدرك أنّ أداء هذه الطبقة السياسيّة أفقد هذه الجنسيّة قيمتها.

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى