أخبار عاجلة

لن نستسلم ولن نرفع العشرة!

لن نستسلم ولن نرفع العشرة!
لن نستسلم ولن نرفع العشرة!
الأزمات التي تتوالد كل يوم، منها ما هو سياسي بإمتياز ومنها ما هو إقتصادي ومالي، ومنها أيضًا ما هو إجتماعي، تدفع الناس إلى اليأس وإلى حافة الهاوية، خصوصًا أن الأفق يبدو مسدودًا، والأمل يكاد يكون معدومًا في بلد الفرص الضائعة و"حارة كل مين أيدو الو".

فمع كل طلعة شمس يواجه اللبناني مشكلة جديدة غير تلك التي نام عليها، وهكذا تتوالى الأزمات والمشاكل وتتراكم وتُترك من دون حلّ، وكأن قدر هذا اللبناني أن يعيش ترددات "تسونامي" إقتصادي بمعناه السلبي، وهو يقف عاجزًا أمام كمّ هائل من التعقيدات، التي لم تعد المعالجات العادية تفيد في مثل هكذا ظروف صعبة ومتعبة، في الوقت الذي نرى فيه طغمة من السياسيين، وبالأخص من هم من أهل السلطة، غير مبالين بما يواجهه هذا المواطن، الذي لولاه لما كانوا متربعين اليوم على الكراسي وينامون على حرير النفط والغاز الموعود، وكأن الأزمات التي يعيشها الموطن العادي لا تعنيهم بشيء، وهم يعتقدون أنهم في منأى عن تأثيراتها.

حتى "النقّ"، وهو اقل الإيمان، لم يعد مسموحًا به، لأن من ينقّ يُحسب من حزب "النقاقين"، أي من غير الأحزاب الموالية، وهو يُتهم بأنه لا يرى سوى النصف الفارغ من الكأس ولا يتطلع إلى النصف الملآن، وبهذه الحالة يصبح "النقّ" تهمة تساوي بمفاعيلها جريمة العمالة، وهو أمر مرفوض في بلد مكرّسة فيه حرية التعبير، وهذا ما يكفله الدستور ومواثيق حقوق الإنسان.

فإذا كنت لا ترى سوف النصف الملآن من الكأس فأنت حتمًا من حزب المتفائلين. أما إذا لم تكن كذلك فأنت تنتمي إلى حزب تفشيل العهد وإنجازاته.

بصراحة نحن نريد أن نكون متفائلين من دون أن نُحسب على هذا الفريق أو ذاك، لأننا مؤمنون بأن لبنان ومهما تكاثرت عليه الصعاب لن يموت، أو بالأحرى من غير المسموح أن يقترب من خطّ الإنهيار، وهذا ما يميز اللبنانيين عن غيرهم، على رغم ما مرّوا به من تجارب وصعوبات، وهم ظلوا صامدين في وجه الأعاصير، إلاّ أن ذلك لا يمنع من إسماع صوت الأنين الناتج عن الوجع والمعاناة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى