200 منقوشة و10 ملايين دولار.. هذا ما فعله اللبنانيون بعد حجب الطعام عن الجيش!

200 منقوشة و10 ملايين دولار.. هذا ما فعله اللبنانيون بعد حجب الطعام عن الجيش!
200 منقوشة و10 ملايين دولار.. هذا ما فعله اللبنانيون بعد حجب الطعام عن الجيش!
كتب جوني منير في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "ما بين الطبقة السياسية والجيش اللبناني": "ثمّة اقتناع واضح لدى مختلف الأجهزة الأمنية، وكذلك الأوساط الدولية المراقبة، بعدم وجود بصمات خارجية أو "مؤامرتية" في تحريك الدولار، وما تلا ذلك من إضرابات وتظاهرات في الأساس فإنّ هذه التظاهرات لم تكن متناسبة مع حجمٍ ناتجٍ من أصابع تحريك خارجية. كما أنّ الضغط الذي شهدته الأسواق اللبنانية حيال العملة الأميركية له أسبابه الداخلية الواضحة ولا يدخل أبداً في اطار وجود مؤامرة خارجية، وإلّا لو كان ذلك صحيحاً بأنّ هنالك جهة ما تسعى لهزّ الاستقرار الداخلي، كان يكفي مثلاً إصدار تصنيف جديد أكثر تخفيضاً للبنان من قبل المؤسسات الدولية المعنية، أو حتى إصدار قرار ما على المستوى الدولي يؤدي إلى الغاية المطلوبة خلال ساعات معدودة، بل أكثر، فإنّ العواصم الأجنبية تابعت ما حصل في لبنان بأدنى درجة من الاهتمام، ربما بسبب انشغالها بالتطورات الهائلة الحاصلة في المنطقة.
في الواقع يجب الاعتراف بحجم الأزمة والاهتراء في مؤسسات الدولة، والأهم الهوّة السحيقة التي تفصل بين المواطنين والطبقة السياسية الحاكمة.

ربما ما يطمئن بعدم وجود جهة خارجية تتولى إثارة الفتنة أنّ ما حصل لا يحمل بذور الخطة التصاعدية ولا الادوات المطلوبة لهزّ الاستقرار بناءً على خطة موضوعة. ولم تجد أجهزة التحقيق التي تولّت تحديد هويّة كلّ شخص شارك في التظاهرات تقريباً، أيّ معطيات مقلقة في هذا الاتجاه. لكن الواضح أنّ ثمّة طلاقاً حاصلاً ما بين جزء كبير من الناس والسلطة اللبنانية، ما يستوجب العمل على ترميم المأزق الكبير الحاصل واعادة جسور التواصل بدل رمي التهم يميناً ويساراً والبحث عن كبش فداء.

وكان كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي واضحاً في هذا الشأن حيال حاكم مصرف لبنان وقائد الجيش. وهو موقف قوي لبكركي وجديد من نوعه، ومضامينه تحمل أبعاداً كثيرة. في الواقع شتان ما بين تعامل الشارع وتفاعله مع أحداث نهاية الاسبوع الماضي واظهار نقمته على الطبقة السياسية وما بين الحملات التي تعرض لها الجيش اللبناني، خصوصاً عند حجب الطعام عنه لمدة 3 ايام، والتي أظهرت تعاطفاً شعبياً واسعاً معه. فليس تفصيلاً أن أحد المواطنين فور اذاعة خبر حجب الطعام عن الجيش، يندفع في اتجاه أحد الأفران في منطقة عوكر شارياً مئتي "منقوشة" ليرسلها الى أقرب مركز للجيش.

إنه فلس الارملة، وهو يعكس خطوة فيها الكثير من العبر.

كذلك ارسل أحدهم من البقاع شاحنتين مليئتين بالخضار والفاكهة وقدمها لقيادة الجيش. وثالث يتصل بالقيادة وهو لا يعرف أحداً عارضاً استعداده للتبرع بشيك يصل الى عشرة ملايين دولار. ورابع مقيم خارج لبنان يضع نفسه وامكاناته المادية في تصرف الجيش. وهنالك خامس وسادس و.... وفي ذلك طريقة تعامل مختلفة بالكامل من المواطنين مع الطبقة الحاكمة، وأخرى مع الجيش اللبناني. ففي الاولى ثقة مفقودة ورائحة فساد ومصالح شخصية وسعي للإمساك بالسلطة، فيما طريقة تعامل الناس مع الجيش أكثر نقاوة وثقة.

وربما لهذا السبب تعرض الجيش لعدد من الكمائن خلال الاشهر الماضية بدءاً من "التقنين" المالي القاسي على افراد الجيش وغير المفهوم او المبرر حسابياً، فيما صناديق الهدر وموازنات المشاريع ومصاريف الايجارات الهائلة بقيت موجودة وملحوظة في موازنة مفترض ان تكون تقشفية اي موازنة طوارئ".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى