هذا ما يُرعب اللبنانيين... إضربوا بيد من حديد!

هذا ما يُرعب اللبنانيين... إضربوا بيد من حديد!
هذا ما يُرعب اللبنانيين... إضربوا بيد من حديد!
من بين الأمور الخطيرة التي تقضّ مضاجع الأهل ما تناهى إلى مسامعهم عن عصابات منظّمة تقوم بترويج المخدرات في المدارس وتعريض التلامذة والطلاب لما يمكن أن يهدّد مستقبلهم ومستقبل أجيال بكاملها.

وبطرق جهنمية يقوم المرّوجون بإدخال المخدرات على بعض السكريات، التي يتمّ توزيعها على التلامذة مجانًا حتى يعتادوا عليها وتصبح مع الوقت عادة لا يمكن الإستغناء عنها كمرحلة أولى، قبل أن ينتقل المرّوجون المحترفون إلى المرحلة الثانية عبر بيع المخدرات بشكلها المعروف، بحيث يصبح متعاطوها أداة طيّعة في أيديهم. وهكذا ينجح هؤلاء المرّوجون في تمرير المخدرات إلى أكبر عدد ممكن من التلامذة والطلاب، الذين يرون أنفسهم وقد أنخرطوا في حالات الإدمان كأي شخص راشد، وبذلك تكبر المشكلة ويتحّول جيل كامل من الشباب إلى جيل يتعاطى الممنوعات، بعيدًا عن أي رقابة، سواء من إدارة المدرسة أو من الأهل، الذين يستفيقون على آفة كارثية بعد فوات الآوان.

هذه الآفة الخطيرة تجتاح مجتمعنا كالنار في الهشيم مما يجعلنا نطرح أكثر من سؤال عن المسؤولية المشتركة بين الأهل وإدارة المدارس والقوى الأمنية قبل أن يصبح لدينا جيل بأكمله مخدّرًا، وذلك بعدما خدّرته السياسات العقيمة، التي تدفع الشباب العاطل عن العمل إلى التفتيش عمّا يعتقدونه هروبًا من الواقع المرير الذي يعيشونه، وهذا الأمر يُرعب الأهالي الذين يجدون فلذات الأكباد ضائعين في متاهات قد يصعب الخروج منها إن لم يصار، وبسرعة، العمل على وضع حدّ لتجار المخدرات، الذين يغزون جميع المناطق من دون إستثناء، حتى المناطق التي كانت تُعتبر محصّنة ضد هذا النوع من التخدير.

فالمسؤولية مشتركة بين الأهل في الدرجة الأولى، وهم المعنيون أكثر من غيرهم بمستقبل أولادهم الأسود، وبين المجتمع المدني وإدارات المدارس والقوى الأمنية، وهي مطالبة بمضاعفة جهودها والضرب بيد من حديد للحدّ من تفاقم هذه الآفة المدّمرة، وعدم التهاون مع تجار المخدرات ومروجيها، أيًّا كانت الجهات التي تحميهم، وتشديد المراقبة، من دون أن ننسى ما لوسائل الإعلام من دور مهم للإضاءة على هذه المشكلة وتعميم الوعي لما لهذه الآفة من مضاعفات إجتماعية خطيرة، وتعريف الأهل على كيفيّة معرفة متعاطي المخدرات التي تظهر عليهم علامات يمكن من خلالها اكتشاف تعاطيه لها، وهي:
 -الاكتئاب والعزلة. 
-السلوك العدواني. 
-شحوب لون الوجه. 
-الخمول والكسل والتعب عند بذل مجهودٍ بسيطٍ. 
-المراوغة والكذب وتأليف الحجج. 
-التغيّب عن البيت بشكلٍ ملحوظٍ وباستمرار. 

أما طرق مكافحة المخدرات، وهناك طرق عديدة ومتنوّعة لمكافحة المخدرات وحماية الشباب من تعاطيها، فهي كما يأتي: 
-توعية الناس بشكلٍ عامٍ خاصّة فئة الشباب لخطر المخدرات وبيان عِظَم خطرها على الفرد وصحّته وعلى المجتمع بأسره. 
-ملء أوقات الشباب بالنفع والفائدة وعدم ترك أوقات للفراغ في حياتهم، فالفراغ هو ما يدفع المرء للتفكير بأفكار السوء وتطبيقها. 
-إنشاء مراكزَ خاصّةٍ لهذه الغاية ودعوة الناس إليها، ويجب تضمين الكتب المدرسيّة والجامعيّة أيضاً بحثاً متخصصاً بهذا الأمر يبين ضرر المخدرات بشتّى أنواعها وتحريمه لها، ويبيّن عقوبة متعاطيها. 
-ملاحقة تجار المخدرات ومهربيها وفضحهم أمام الناس تبياناً لجرمهم العظيم، وتطبيق العقوبة التي يستحقونها.
-معالجة مدمني المخدرات نفسيّاً وجسديّاً، والتعامل معهم على أنّهم مرضى لا مجرمون. 
-الابتعاد عن أصحاب السوء لدورهم الكبير في الانجراف إلى الهاوية والأمور السيّئة، وكذلك ترك البيئة الفاسدة واستبدالها بالبيئة التي تغرس القيم والصلاح. 
-احترام المصابين وإرشادهم إلى أنّ العلاج من المخدرات وتعاطيها ليس بعارٍ، ثمّ توجيههم وإسداء النصح لهم. 
فهذه الآفة التي تغزو الشباب مقلقة وتقضّ المضاجع وتحتاج إلى خطة طوارئ عاجلة قبل فوات الآوان.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى