أخبار عاجلة
يوتيوب تختبر ميزة جديدة للذكاء الاصطناعي -

المواقف الخليجية تنأى بنفسها عن أيّ تصعيد

المواقف الخليجية تنأى بنفسها عن أيّ تصعيد
المواقف الخليجية تنأى بنفسها عن أيّ تصعيد
قال متابعون لزيارة سعد الحريري إلى الإمارات إن "رئيس الحكومة يتصرّف بصفته رئيس كل لبنان، ويعمل على تمتين علاقات البلد بالعالم، وخصوصا دول الخليج التي يُعوَّل عليها لإنقاذ لبنان من ضائقته المالية"، مشيرين إلى أن "الحريري يكرر، من خلال استظلاله بالأشقاء العرب، بأن لبنان غير تابع للأجندة الإيرانية، ولا شأن له بما يصدر عن ذراع إيران في لبنان، حزب الله، من مواقف وسلوكيات عدائية ضد الدول الشقيقة والصديقة للبنان".

ويدعم خيارات الحريري في الاتجاه للعمق العربي موقف الإمارات الإيجابي بإعادة السماح لمواطنيها بالسفر إلى لبنان، وتنظيمها لمؤتمر استثماري لمساعدة لبنان، يضاف إلى مواقف سعودية سابقة تذهب في نفس المنحى جاء آخرها على لسان وزير المالية محمد الجدعان الذي أعلن أن البحث جار مع الحكومة اللبنانية في دعم الخزينة، وذلك عبر إيداع وديعة مصرفية.

وباتت الدوائر الخليجية والدولية تتعامل مع لبنان بصفتها شريكا في مساعدة الدولة اللبنانية على النهوض ومقاومة سطوة النفوذ الإيراني على مفاصل الحكم في البلاد.

وفي الشكل، فإن موقف الحريري الذي يبعد الدولة عن مواقف "حزب الله"، الذي يعتبره مشكلة إقليمية وليست لبنانية، يتناقض بشكل حازم مع موقف عون المدافع عن "حزب الله" وسلاحه لدواعي الدفاع عن لبنان ضد إسرائيل كما اعتباره أن المقاومة هي حاجة للبنان.

وتعبّر مواقف الرجلين في الواقع عن اللحظة الإقليمية التي يعيشها لبنان بين احتمالات الحرب والسلم مع إيران، كما تلك الملتبسة المتعلقة بالمآلات الغامضة للمسار في سوريا.

ويتحرك رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، كل من جهته، ووفق حساباته، على أرضية توحي بولوج عصر التفاهمات الكبرى في المنطقة.

ويرى مراقبون أن "المواقف الخليجية، لاسيما السعودية الإماراتية، باتت تنأى بنفسها عن أي تصعيد من شأنه تفجير حرب ضد إيران، كما أن خطاب التهدئة المتبادل بين الحوثيين والرياض يعكس أجواء جديدة تتيح للحريري هامش مناورة أوسع لدى الحلفاء في الخليج كما لدى فرقاء التسوية الرئاسية في لبنان بما في ذلك حزب الله نفسه".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟