ما سبب تنامي السلاح المتفلِّت في المخيمات؟

ما سبب تنامي السلاح المتفلِّت في المخيمات؟
ما سبب تنامي السلاح المتفلِّت في المخيمات؟

كتب علي داود في صحيفة "الجمهورية": ثمّة سؤال عن سبب تفجّر الاشتباكات في الفترة الاخيرة في اكثر من مخيم فلسطيني، فتارة تحصل اشتباكات بين حركة "فتح" ومطلوبين للدولة اللبنانية في مخيم عين الحلوة وطوراً في مخيم الرشيدية بين "أنصار الله" و"فتح"، وأمس بين "الصاعقة" و"فتح الانتفاضة" في مخيم شاتيلا، والتي أدّت الى مقتل فلسطيني وجرح 7 آخرين، رغم انّ التنظيمين تابعان لـ"قوى التحالف الفلسطيني".

تمكنت مخابرات الجيش اللبناني في بيروت من توقيف محمد ابو زهرة المعروف بـ"ابو اياد زهرة"، الذي كان المحرّض والمسبّب الاساسي للاشكال الفردي المسلّح الذي وقع في مخيم شاتيلا، وبوشرت التحقيقات معه لمعرفة الخلفيات والدوافع.

وقال مصدر فلسطيني لـ"الجمهورية" انّ الامور تبدأ بإشكالات فردية ما تلبث ان تتّخذ منحى عائلياً، ثم تتطور الى أبعاد سياسية وعسكرية، وانّ السلاح المتفلّت والعشوائي هو ما يحتكم اليه المختلفون في اي مخيم، وهو ما حصل في شاتيلا وقبله في الرشيدية.

ويلفت الى انّ ما حصل في شاتيلا مردّه الى استئثار كل طرف ببقعة أمنية في المخيم، وانّ تجار المخدرات هم السبب في الشرارة التي أشعلت فتيل التفجير بسبب الاختلاف على توزيع المغانم والارباح في ما بينهم.

ويقول انّ الفصائل الفلسطينية تترك الامور من دون معالجة الى ان تقع الواقعة وتؤدي لسقوط قتلى، فتثور ثائرة الاهالي، عندها يتمّ التدخل من قبل الفصائل لوضع حد لتفلّت السلاح الأعمى والطائش الذي يصيب اولاً الشعب الفلسطيني نفسه.

ويشير الى انه في شاتيلا لا وجود لقوة أمنية فلسطينية على غرار عين الحلوة والرشيدية، وهو ما تسعى اليه الفصائل الفلسطينية من أجل إقامة قوة أمنية والتي تصطدم بعراقيل أقلها انّ قوة من الفصائل تريد تمثيل نفسها بحجم اكبر من نفسها.

ولفت مصدر أمني لبناني لـ"الجمهورية" الى انّ السلاح المتفلّت في المخيمات يقتل الشعب الفلسطيني ويهدّد استقرار المخيم وجواره اللبناني، وبات من المؤكد وضع حد له من خلال تجميعه تحت إشراف الدولة اللبنانية، وهو ما قبل به تحديداً الرئيس الفلسطيني محمود عباس عندما زار لبنان مؤخراً، لكن ترفضه أغلبية الفصائل لا سيما "القيادة العامة" و"الانتفاضة" لأنهما يعتبران هذا السلاح لحماية المخيمات من العدوان الاسرائيلي، وهو سلاح لفرض حق العودة الى فلسطين ومنع التوطين.

واشار الى انّ الاستقرار الأمني حاجة لبنانية وطنية في لبنان "لا سيما واننا قادمون على استحقاقات سياسية ومنها الانتخابات النيابية في 6 ايار، وهو ما يتطلّب أن تواكب المخيمات هذا الاستقرار وهو أمر يجب ان يبحث مع القيادة السياسية الفلسطينية لمنع حرف وجهة السلاح الفلسطيني عن تحرير فلسطين، والّا فما مبرّر وجود هذا السلاح الذي بات عبئاً على المخيمات والشعب الفلسطيني لأنه لا يستخدم الا في الاقتتال الفلسطيني - الفلسطيني؟".

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.

(علي داود - الجمهورية)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى