هل سيكون حل مشكلة النفايات في المنية - الضنية على حساب محافظة عكار؟

هل سيكون حل مشكلة النفايات في المنية - الضنية على حساب محافظة عكار؟
هل سيكون حل مشكلة النفايات في المنية - الضنية على حساب محافظة عكار؟
يبدو أن مجلس الوزراء عندما قرر حل مشكلة النفايات في منطقة المنية قرر حلها على حساب صحة العكاريين، واهل المنية بحنين. وعلى سلامة المزروعات في سهل عكار والمنية حيث تشير المعطيات انه وبناء على اقتراح احدى الشخصيات السياسية تم استملاك قطعة ارض على العقار رقم ١٢ في منطقة الروضة - عدوة من قبل الحكومة بهدف إقامة مكب للنفايات في المنطقة.

واللافت ان هذا العقار يقع في نقطة تحوي العديد من الينابيع وشبكة مياه الشفة التي تغذي منطقة بحنين والجوار، وهي نقطة حساسة جدا نظرا لان المكب المزمع انشاؤه يقع فوق مجرى نهر البارد ومحطة توليد الطاقة الكهربائية لجهة الضنية، ولا يبعد عن سد قناة الري الذي تستجر منه المياه لري الأراضي الزراعية في سهل عكار والمنية اكثر من ٢٠٠ متر، كما انه لا يبعد عن مكب عدوة القديم الذي تم اقفاله أكثر من 500 متر، هذا فضلا عن كونه مواجها بشكل مباشر لدار الأيتام الاسلامية في المقلب الأخر من ضفة النهر الى جانب وجود المسامك والمنتزهات .

ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام والتعجب، لماذا التركيز دوما على منطقة عدوة وجعلها مركز مطمر لاستقطاب للنفايات !؟ وهل فكر المعنيون بهذا المشروع بالضرر البيئي الكبير الذي ستلحقه النفايات وعصارة هذا المكب في حال تسربها الى المياه في الثروة المائية والسمكية؟ وهل فكر المسؤولون بمدى الضرر الصحي الذي سيلحق باطفال دار الايتام الاسلامية في الجهة المقابلة للمكب عند انتشار الروائح الكريهة والإنبعاثات التي تصدر من النفايات؟ هذا فضلا عن صحة وسلامة اهالي بحنين، والريحانية، وببنين التي اقفلت مكبها قبل عامين خوفا على صحة وسلامة الناس والمياه .

اهالي بحنين الذين يعارضون بشدة اقامة هذا المكب فوق منطقتهم بدأوا ينظمون عريضة تحمل تواقيع الاهالي في منطقتي المنية بحنين وعكار، رفضا لإقامة أي مكب جديد في المنطقة. فهل سيتحرك العكارييون من السهل الى الجرد لرفض هكذا مشروع سيدفعون ثمنا باهظا له في مزروعاتهم وارزاقهم وصحة وسلامة ابنائهم؟.

وكيف سيتعامل اتحاد بلديات السهل، ومعه اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع مع إقامة مكب للنفايات يهدد بشكل مباشر سلامة المياه والمزروعات وصحة الناس؟.
وكيف ستواجه بلديات جديدة القيطع ببنين والمحمرة هذا المشروع لدفع الكارثة وخطرها عن المنطقة؟...
القضية هنا برسم كل صاحب ضمير سواء اكان في عكار او المنية ..

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟