خلاف عون وجنبلاط يهدّد الحكومة بالشلل

مع انفجار الخلاف على هذا النحو من الشراسة والعنف بين “التيار الوطني الحر” و”الحزب التقدمي الاشتراكي، رسمت أوساط وزارية لـ”السياسة”، صورة ضبابية عن مستقبل العمل الحكومي، وما إذا كانت الحكومة قادرة على الصمود في وجه الضربات التي تتلقاها، وسط تساؤلات عما إذا كانت ستتمكن من إقرار موازنة إصلاحية كما وعدت، حيث ستعقد جلستين، اليوم وغداً، سيما وأن القلوب المحتقنة بين الفريقين، فجرت جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، على خلفية ردود وزراء “الاشتراكي” على الوزير جبران باسيل الذي أعلن عزمه زيارة دمشق، خلافاً لرأي مجلس الوزراء الذي لن يوفر له التغطية السياسية لهذة الزيارة، وما أتبعها من هجوم صاعق للوزير وائل أبو فاعور على باسيل وفريقه السياسي، داعياً رئيساً الجمهورية ميشال عون للاستقالة.
وفيما زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، أشارت مصادر الأخير، الى أن “اللقاء مع الحريري تمحور حول المسار الذي تسلكه الموازنة في مجلس الوزراء واللجان الوزارية لتذليل العقبات لإنجازها وإحالتها الى المجلس النيابي في المواعيد الدستورية، فضلاً عن المخاطر الناجمة من اضاعة الوقت في السجالات السياسية وانعكاساتها الخطرة على الوضعين المالي والاقتصادي اللذين لا يحتملان التلكؤ في اتخاذ الاجراءات الفورية للجم التدهور الحاصل”.
واشارت المصادر الى ان البلد الذي يحترق بنيران الأزمات بحاجة الى خطوات تطفئ هذه النيران وليس الى إشاعة اجواء تؤجج من اشتعالها.