أخبار عاجلة

عدوان: علينا إقامة دولة فعلية لا كرتونية

عدوان: علينا إقامة دولة فعلية لا كرتونية
عدوان: علينا إقامة دولة فعلية لا كرتونية

أقام النائب جورج عدوان، غداء تكريميا للهيئات التعليمية في دير القمر والشوف، في قاعة العمود في دير القمر، حضرها رئيس البلدية ملحم مستو واعضاء المجلس البلدي والهيئات التعليمية الجامعية والثانوية والتكميلية والحضانة ووراهبات وآباء. وألقى عدوان كلمة قال فيها: "تعودنا واياكم كما كل عام ان نلتقي، وسنستمر، ليس لتكريمكم فقط، انما لنشد على ايديكم ونقول لكم كم نحن نقف الى جانبكم، وكم نحن بحاجة اليكم، لاننا في زمن التفرقة والعقول الضيقة والتعاطي بالزواريب، نحن بحاجة للعلم والثقافة لكي ننطلق الى آفاق العالم، بعيدا عن حساسياتنا الضيقة الى عالم آخر، عالم الانسان والانسانية".

وأضاف: "الانطلاق الى عالم الانسان والانسانية يتوقف ليس فقط على علم الناس، فكم من اناس متعلمة وليست مثقفة. يتوقف على ثقافة الانسان، الانسان الحر الذي يستطيع ان يتعامل مع اخيه الانسان دون عقد، بانفتاح، بقلب رحب. وهنا يأتي دوركم الاساسي، ولهذا نحن دئما نلتقي".

وتابع: "وجودكم في دير القمر أعطى المنطقة بعدها الحقيقي، فدير القمر كانت وستبقى في المستقبل واحة ومنارة في الجبل لكل محيطها. ولكي تكون منارة فهي بحاجة اليكم كمعلمين، بحاجة لجامعاتها ومدارسها، لانه دون نشر العلم في المنطقة لا يمكننا المحافظة على العيش معا. فالعيش معا يبدأ بالانصهار في الجامعات والمدارس، العيش معا والشراكة الحقيقية التي تقوم على الندية واحترام الاخر لا يمكنها ان تكون الا اذا وجدت في مدارسنا، الا اذا انتم علمتوها، الا اذا انتم جعلتم من الطلاب في المدارس والجامعات ان يعيشوها. ان دير القمر هي ساحة ومساحة للعيش الحر معا، العيش الذي يكرس حرية المواطن، العيش الذي يجعل المواطن يشعر انه ابن الجبل بحقوقه الكاملة، بنظرته الكاملة، بحريته في الاختيا ، بثقافته الانفتاحية، وهذا هو دوركم، ولهذا بدوركم تقوم منارة دير القمر، فحافظوا على هذه المنارة وعلى الدور الكبير لاننا قررنا انه يجب ان تحافظ دير القمر على دورها الكبير في المنطقة وفي الجبل منارة للعيش معا وللعيش بحرية وبكرامة وبندية".

وقال: "يأتي عيد المعلم هذا العام مترافقا مع ازمات كثيرة، الازمة الاولى في مجال التعليم. إن الدولة لا تحب ان تنظر الى الامام ولا تعرف معنى التخطيط، وكلما ارادت معالجة مشكلة تعالجها على حساب أخرى، وعندما أرادت معالجة مشكلة السلسلة وضعت الاهل والمدارس في وجه بعضهم، فهذه ليست مسؤولية الاساتذة ولا مسؤولية الاهل الذين افقرتهم الدولة بفسادها ومشاريعها اكثريتها محاصصة، كما انها ليست مسؤولية الناس في هذا التوظيف العشوائي القائم على المذهبية والتبعية والقائم الآن على الموسم الانتخابي، فالاكثرية تعمل على توظيف من يدق بابهم ومن يستزلمهم، ويتناسون من يملك الكفاءة ومن يجب ان يصل بنفسه. واتعجب كيف انه يجب ان نصرف ونعلم اولادنا لكي يقفوا أمام أبواب السفارات او ابواب الزعماء. فأنا أعتقد انه لا يمكننا ان نستمر على هذا المنوال، ولهذا نملك خيارا واحدا ليس على حساب الاستاذ ولا على حساب الاهل ولا على حساب المدرسة، فالخيار الاخر يجب ان يكون باقامة دولة فعلية وليس دولة كرتونية. نحن اليوم في دولة كرتونية، لهذا يجب ان نعلم الاجيال لكي تنتفض وتثور لكي نصل الى دولة فعلية".

وختم عدوان: "نحن اليوم لسنا فقط في أزمة تعليم، انما امام ازمة مالية واقتصادية، اذا لم نعالجها فنحن ذاهبون الى مشكلة كبيرة. ونحن ايضا امام ازمة اخلاق لان ما نصرفه الجزء الاكبر منه هدر وفساد، والجزء الاكبر هو التوظيف العشوائي، وهنا اتوجه اليكم لاقول اذا لم نغير هذه العقلية النفعية والتجارية فلن نستطيع التطلع نحو المستقبل، وهنا تكون مسؤوليتكم بتربية جيل قادر على المحاسبة، جيل يرفض التبعية، يرفض النظر الى الامور من منظار ضيق، من منظار ماذا يريد زعيمه او ماذا يريد المسؤول عنه او ماذا يريد من يستثير من وقت الى آخر العصبيات الطائفية".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟