تحت عنوان طلاب "اللبنانية" إلى الساحة: "الصوتيّات" على مين؟، كتبت ايلده الغصين في "الأخبار": عاد طلاب الجامعة اللبنانيّة إلى الساحات. هذا ما يمكن استنتاجه من يوم المظاهرات الطويل أمس. وعَودتهم ليست تفصيلاً، لمن يعرف حجم التأثير والضغط اللذين مارسهما الطلاب في الشوارع، قبل الحرب اللبنانية وقبل بدء النظام بضرب جامعتهم. تحرّكهم الذي دعوا إليه اليوم، يُمكن الرهان والبناء عليه.
طلاب الجامعات الخاصة حضروا أيضاً بلافتات تشير إلى أي جامعة ينتمون. طالبة ماجستير في الجامعة الأميركيّة، تريد أن توضح أن "صحّ أهلي مرتاحين، لكن من قال إنّني سأستطيع تأمين معيشتي لاحقاً. جئت أطالب بحقوق باقي الشباب بالدراسة". مجموعة من طلاب الطبّ في جامعة بيروت العربيّة، نزلوا بزيّهم الأبيض والكمامات، حملوا شعاراتهم ومنها "إملأ الوعود بالفراغ المناسب". عُمر، سنة ثالثة طب، يعلّّل سبب مشاركتهم: "كرمال نكمّل مستقبلنا هون، مش مضطرين نهاجر لنكفّي اختصاص ونشتغل، بدنا بلد يشبهنا".
من داخل أحد المحال المهجورة التي فتحت واجهاتها بفعل الشغب، جلس ماركوس على الواجهة، يقول "هذا نادي بودابار القديم، نشعر أننا استعدنا أملاكنا العامة". بجانبه، تعلّق هَيا "هذه الأرض لنا ولازم نستردّها. من 2005 أنزل إلى المظاهرات، وثورتنا يجب أن تكون أولاً لاسترداد أراضي سوليدير التي سُلبت من أهلها". وتضيف "أنا مع الشغب، والكتابة على جدران المحال لأنها ملك الناس. أما مطلبي الثاني فهو سقوط الرأسماليّة ونظام المصارف".