أخبار عاجلة
لماذا فشل الغرب في هزيمة الروس عسكرياً؟ -

طرابلس: هكذا تم التصدي لمحاولات حرف وجهة ساحة الثورة

طرابلس: هكذا تم التصدي لمحاولات حرف وجهة ساحة الثورة
طرابلس: هكذا تم التصدي لمحاولات حرف وجهة ساحة الثورة
كتب عمر ابراهيم في صحيفة "سفير الشمال" تحت عنوان " 

طرابلس: هكذا تم التصدي لمحاولات حرف وجهة ساحة الثورة

": "رفعت طرابلس من سقف تحديها للسلطة وصعّدت من مواقفها الداعية الى اسقاط النظام وحل المجلس النيابي، في اشارة واضحة على ان المدينة التي ثارت منذ 14 يوما لم تكتف باستقالة الحكومة ولم تنجر الى الفتن الطائفية والمذهبية والى محاولات استدراج استعطافها لتغيير شعاراتها الوطنية التي صدحت في ارجاء ساحة "الثورة" ووصلت اصداؤها الى العالمية.
طرابلس التي ذهلت شركاءها في الوطن وادهشت الراي العام العربي والغربي بالصورة التي ظهرت بها على مدار الايام الماضية لا تزال مستمرة في "نضالها" غير آبهة بكل الدعوات الى فض الاعتصامات واعطاء الدولة فرصة، معلنة أن ما بدأته لن تتراجع عنه قبل تحقيق المطالب التي كانت الحكومة واحدا منها، على عكس مناطق اخرى لم تتجرأ رغم ثورتها على اطلاق شعارات تطالب الكل بالرحيل، فاكتفى بعضها باستقالة الحكومة وغادر الشارع وكأن هذا هو المطلوب.
طرابلس التي احتفلت باستقالة الحكومة وتحقيق اولى الانجازات، حققت انجازا اخر بعدما تصدت ساحة الثورة فيها لمحاولة التجييش الطائفي والمذهبي بعد استقالة الحكومة، فحافظت على خطابها الوطني متجاوزة باشواط من سبقها الى الشارع وخرج قبلها دون اكمال المسيرة التي رسمت طرابلس خريطتها بهدف اسقاط كل رموز الفساد ومحاسبتهم وتشكيل حكومة تكنوقراط واجراء انتخابات نيابية مبكرة، "وغير ذلك نحن باقيين في الشارع وما حدا يجربنا".
ولعل رهان البعض على تراجع حجم المشاركين في ساحة "الثورة" او انكفاء اخرين ودخول اطراف اخرى بعناوين مختلفة، قد فشل أمام اصرار المنظمين والثائرين الذين واصلوا تحضيراتهم اللوجستية على الارض وجهزوا انفسهم لاقامة طويلة بنفس الروحية التي انطلقت بها ثورتهم، والتي اتخذت طابعا سلميا يراد له ان يستمر لا اذا كان للدولة حسابات اخرى او كان لبعض المتضررين نية في افشال هذا التحرك الحضاري والسلمي وتصفية حسابات مع المدينة التي احتلت الرقم الاول بين المدن الثائرة وخلقت لها الكثير من الاعداء من السياسيين او المسؤولين في الحكم ممن ينظرون اليها على انها ايقونة الثورة وملهمة بقية المناطق".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى