أخبار عاجلة
لماذا فشل الغرب في هزيمة الروس عسكرياً؟ -

الاستشارات تتأخر والشارع يغلي والجيش يواجه.. والرئيس يحتفل!

الاستشارات تتأخر والشارع يغلي والجيش يواجه.. والرئيس يحتفل!
الاستشارات تتأخر والشارع يغلي والجيش يواجه.. والرئيس يحتفل!
كتب غسان ريفي في صحيفة "سفير الشمال" تحت عنوان "الاستشارات تتأخر والشارع يغلي والجيش يواجه.. والرئيس يحتفل!": "إنقلب المشهد فجأة، فالارتياح الذي عم لبنان منذ صباح أمس بعد اعلان الرئيس سعد الحريري إستقالة حكومته أمس الأول وتُرجم بإعادة فتح الطرقات والاستعداد لفتح المصارف يوم الجمعة وإستئناف الدروس في المدارس إعتبارا من اليوم الخميس، تحول الى ليل متوتر إمتد من الشمال الى البقاع، بعدما شعر المواطنون أن العهد يتعامل معهم باستخفاف، ويظن أن ما أقدموا عليه من إيجابيات كان بمثابة ضعف، ما دفعهم الى إنتفاضة جديدة أدت الى مواجهة مع الجيش الذي خاض مع المتظاهرين عمليات كر وفر من أجل إعادة فتح الطرقات.
التوتر يعم البلاد من أقصاه الى أقصاه، والطرقات مقفلة، والمؤسسات على إختلافها وتنوعها معطلة، ورئيس الجمهورية منشغل بتحضير كلمته التي سيخاطب من خلالها اللبنانيين لمناسبة إنتهاء السنة الثالثة من عهده، هذا العهد الذي أخرج الشعب عن طوره، فتخلى عن أحزابه وتياراته وطوائفه ومذاهبه وملأ الشوارع مطالبا باسقاطه، بعدما أيقن أن دولته تتحلل، وسلطاته الدستورية تتآكل، ومؤسساته الرقابية تهمّش، وإقتصاده ينهار، وليرته تتراجع، وفقره يتوحش، وبطالته تزداد، ومقدراته تُسرق، وسمعته تتشوه، وتصنيفه الائتماني يتدهور، بينما من يعنيهم الأمر ويملكون الحل والعقد يعيشون في كوكب آخر، ويتخذون زورا وبهتانا صفة مسؤول، والمسؤولية منهم براء..
قدم الرئيس سعد الحريري إستقالته، في خطوة ليست سهلة، بل كان لها أثرا إيجابيا على الشارع اللبناني، كونها عبرت عن تقديم رئيس الحكومة مصلحة وطنه على مصلحته الشخصية وإستمع الى أنين الشعب المنتفض، ما أعطاه عطفا كبيرا في الشارع الذي إتخذ من هذه الاستقالة زخما ليطالب بالمزيد لجهة إستقالة رئيس الجمهورية، في ظل رفض البعض لأن يكون الحريري وحده كبش الفداء لثورة 17 تشرين الأول.
ورغم ذلك، فقد بادل شارع الثورة إيجابية الحريري بايجابية مماثلة، وإستمع الى توجيهات الجيش اللبناني بإعادة فتح الطرقات، لكن ما أثار غضبه مجددا، هو عدم إسراع الرئيس ميشال عون بتحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة، نظرا لانشغال دوائر القصر بالتحضير للاحتفال بانتهاء السنة الثالثة من عهده، ومما زاد الطين بلة هو ترحيل هذه الاستشارات الى نهاية الاسبوع الحالي أو مطلع الاسبوع المقبل، وكأن البلاد بألف خير، وكأن الرخاء يعم كل اللبنانيين الذين ربما يظن رئيسهم بأنهم سيتخلون عن كل إنشغالاتهم عند الساعة الثامنة من مساء اليوم للاستماع الى كلمته.
كل ذلك، دعا كثير من المحتجين الى التساؤل لجهة: هل يعي رئيس الجمهورية ما يحصل في الشارع؟، وهل هو مطلع على تفاصيل هذه الثورة ويدرك خطورتها؟، وهل من حوله يضعونه في حقيقة الأمور على الأرض؟، وهل يعلم أن جزءا من الشعب سيتوجه يوم الجمعة الى قصر بعبدا لمطالبته بالاستقالة؟..
يوما بعد يوم يتأكد اللبنانيون أنهم يعيشون في واد، بينما تعيش السلطة في واد آخر، أو في كوكب بعيد عن كل همومهم، في وقت يغلي فيه الشارع، ويتجاوز قطوعا تلو الآخر، وكان آخره ما حصل في العبدة ليل أمس من مواجهات بين المتظاهرين والجيش الذي أطلق النار، ما أدى الى سقوط جرحى، قبل أن يتم إحتواء الأمر، وإعادة الأمور الى طبيعتها، فهل ستتعامل كل المناطق مع الجيش أو الدرك كما تعاملت العبدة وقبلها البداوي؟، وهل في كل مرة ستسلم الجرة؟..
إنقلب المشهد فجأة، فالارتياح الذي عم لبنان منذ صباح أمس بعد اعلان الرئيس سعد الحريري إستقالة حكومته أمس الأول وتُرجم بإعادة فتح الطرقات والاستعداد لفتح المصارف يوم الجمعة وإستئناف الدروس في المدارس إعتبارا من اليوم الخميس، تحول الى ليل متوتر إمتد من الشمال الى البقاع، بعدما شعر المواطنون أن العهد يتعامل معهم باستخفاف، ويظن أن ما أقدموا عليه من إيجابيات كان بمثابة ضعف، ما دفعهم الى إنتفاضة جديدة أدت الى مواجهة مع الجيش الذي خاض مع المتظاهرين عمليات كر وفر من أجل إعادة فتح الطرقات.
التوتر يعم البلاد من أقصاه الى أقصاه، والطرقات مقفلة، والمؤسسات على إختلافها وتنوعها معطلة، ورئيس الجمهورية منشغل بتحضير كلمته التي سيخاطب من خلالها اللبنانيين لمناسبة إنتهاء السنة الثالثة من عهده، هذا العهد الذي أخرج الشعب عن طوره، فتخلى عن أحزابه وتياراته وطوائفه ومذاهبه وملأ الشوارع مطالبا باسقاطه، بعدما أيقن أن دولته تتحلل، وسلطاته الدستورية تتآكل، ومؤسساته الرقابية تهمّش، وإقتصاده ينهار، وليرته تتراجع، وفقره يتوحش، وبطالته تزداد، ومقدراته تُسرق، وسمعته تتشوه، وتصنيفه الائتماني يتدهور، بينما من يعنيهم الأمر ويملكون الحل والعقد يعيشون في كوكب آخر، ويتخذون زورا وبهتانا صفة مسؤول، والمسؤولية منهم براء..
قدم الرئيس سعد الحريري إستقالته، في خطوة ليست سهلة، بل كان لها أثرا إيجابيا على الشارع اللبناني، كونها عبرت عن تقديم رئيس الحكومة مصلحة وطنه على مصلحته الشخصية وإستمع الى أنين الشعب المنتفض، ما أعطاه عطفا كبيرا في الشارع الذي إتخذ من هذه الاستقالة زخما ليطالب بالمزيد لجهة إستقالة رئيس الجمهورية، في ظل رفض البعض لأن يكون الحريري وحده كبش الفداء لثورة 17 تشرين الأول.
ورغم ذلك، فقد بادل شارع الثورة إيجابية الحريري بايجابية مماثلة، وإستمع الى توجيهات الجيش اللبناني بإعادة فتح الطرقات، لكن ما أثار غضبه مجددا، هو عدم إسراع الرئيس ميشال عون بتحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة، نظرا لانشغال دوائر القصر بالتحضير للاحتفال بانتهاء السنة الثالثة من عهده، ومما زاد الطين بلة هو ترحيل هذه الاستشارات الى نهاية الاسبوع الحالي أو مطلع الاسبوع المقبل، وكأن البلاد بألف خير، وكأن الرخاء يعم كل اللبنانيين الذين ربما يظن رئيسهم بأنهم سيتخلون عن كل إنشغالاتهم عند الساعة الثامنة من مساء اليوم للاستماع الى كلمته.
كل ذلك، دعا كثير من المحتجين الى التساؤل لجهة: هل يعي رئيس الجمهورية ما يحصل في الشارع؟، وهل هو مطلع على تفاصيل هذه الثورة ويدرك خطورتها؟، وهل من حوله يضعونه في حقيقة الأمور على الأرض؟، وهل يعلم أن جزءا من الشعب سيتوجه يوم الجمعة الى قصر بعبدا لمطالبته بالاستقالة؟..
يوما بعد يوم يتأكد اللبنانيون أنهم يعيشون في واد، بينما تعيش السلطة في واد آخر، أو في كوكب بعيد عن كل همومهم، في وقت يغلي فيه الشارع، ويتجاوز قطوعا تلو الآخر، وكان آخره ما حصل في العبدة ليل أمس من مواجهات بين المتظاهرين والجيش الذي أطلق النار، ما أدى الى سقوط جرحى، قبل أن يتم إحتواء الأمر، وإعادة الأمور الى طبيعتها، فهل ستتعامل كل المناطق مع الجيش أو الدرك كما تعاملت العبدة وقبلها البداوي؟، وهل في كل مرة ستسلم الجرة؟..".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى