أخبار عاجلة
لماذا فشل الغرب في هزيمة الروس عسكرياً؟ -

رئيس حكومة 'من طبيعة المرحلة'... وإلّا الفراغ!

رئيس حكومة 'من طبيعة المرحلة'... وإلّا الفراغ!
رئيس حكومة 'من طبيعة المرحلة'... وإلّا الفراغ!

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": لائحة المرشحين لتولّي رئاسة الحكومة الجديدة، بعد استقالة الرئيس سعد الحريري، تطول حيناً وتقتصر أحياناً، لكنّ الاتصالات الجارية لاختيار واحد من هذه اللائحة لم ترسُ على اسم محدد بعد.

 

يقول البعض انّ الرئيس العتيد للحكومة العتيدة يفترض ان يكون هذه المرة من "طبيعة المرحلة" التي دخلتها البلاد، نتيجة الحراك الشعبي المستمر لليوم الخامس عشر على التوالي، والناقِم على السلطة وكل الطبقة السياسية، ضاغطاً في اتجاه تغيير يعتقد أنه ينقذ البلاد من أزمتها الاقتصادية والمالية، ويفتح الباب أمام تغيير في الطبقة السياسية تؤمّنه انتخابات نيابية مبكرة تجريها حكومة جديدة (يريدونها انتقالية) في ربيع 2020، بموجب قانون انتخاب جديد على أساس النظام النسبي ويعتمد لبنان دائرة انتخابية.

 

لكنّ المتابعين لمسار الاوضاع قبل الاستقالة وبعدها، يقرأون في الأفق مؤشرات الى انّ تأليف حكومة جديدة لن يكون متيسّراً سريعاً، اذا لم يتحَسّس الجميع خطورة الازمة الاقتصادية والمالية التي تفرض الاسراع في استيلاد فريق حكومي، لتلافي الانهيار الذي يحذّر منه الجميع.

 

لم يخرج المسؤولون والقوى السياسية بعد من نطاق التفتيش عن خلفيات استقالة الحريري، التي يقول بعضهم إنها لم تكن واردة لديه حتى ساعات قليلة من الاعلان عنها، فلا رئيس الجمهورية ولا رئيس مجلس النواب كانا يتوقعانها، وكذلك حزب الله والتيار الوطني الحر وبقية حلفائهما. فقط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كان يتوقّعها بحذر، على رغم تشجيعه الحريري عليها، وكذلك حزب القوات اللبنانية الذي نادى بها جهاراً وتكراراً، واستعجلها باستقالة وزرائه غداة انطلاق الحراك الشعبي في 17 من الجاري.

 

القراءة الأولية لدى عون وقيادة حزب الله هي انّ الحريري رمى الاستقالة في ملعبهما، وقيل إنه استبَقها بمصارحة رئيس الجمهورية بأنه لم يعد في إمكانه تَحمّل بقاء الوزير جبران باسيل في الحكومة اذا تمّ تعديلها، أو في حال الذهاب الى حكومة جديدة، خصوصاً انّ الشكوى منه تتعاظم لدى حلفائه قبل خصومه. وهذا الموقف الحريريّ كان كافياً لعدم حصول التعديل الحكومي، وربما سيمنع تأليف الحكومة الجديدة أو يؤخّره إذا أُريدَ استبعاد باسيل عنها، او اذا أريدَ أن تكون مكوناتها غير متضمنة ممثّلين مباشرين للقوى السياسية.

 

وثمّة قراءة ثانية تقول إنه في حال تبيّن انّ استقالة الحريري استندت الى نصيحة خارجية أو خارجية ـ محلية، فإنّ هذا يعني انّ قوى خارجية، وتحديداً الولايات المتحدة الاميركية، دخلت في لحظة ما على خط الحراك الشعبي لتستفيد منه في أجندتها، والتي يوجد ضمنها الاستمرار في المواجهة ضد عهد عون وحليفه حزب الله" والمحور الاقليمي الذي ينتمي إليه، ولكن هذه المرة عبر استغلال وجع الناس المعيشي. ما يعني عملياً انّ تكليف شخصية تأليف حكومة جديدة سيتأخر، وان لم يتأخر هذا التكليف فسيتأخر التأليف، ما يُبقي البلاد في ظل حكومة تصريف أعمال الى أمد غير محدد، ويزيد من خطر انزلاقها الى الانهيار الاقتصادي والمالي المتخَوَّف منه.

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى