أخبار عاجلة

جورج غانم صدم الشعب.. لبنان ينزلق نحو الهاوية: هل يأتي الإنقاذ في آخر لحظة؟

جورج غانم صدم الشعب.. لبنان ينزلق نحو الهاوية: هل يأتي الإنقاذ في آخر لحظة؟
جورج غانم صدم الشعب.. لبنان ينزلق نحو الهاوية: هل يأتي الإنقاذ في آخر لحظة؟
تحت عنوان لبنان ينزلق نحو الهاوية: هل يأتي الإنقاذ في آخر لحظة؟، كتب عبد الكافي الصمد في "سفير الشمال": كان للكلام الذي أطلقه الإعلامي جورج غانم، مساء يوم الخميس على شاشة تلفزيون "إم. تي. في" وقع الصدمة على اللبنانيين، وجرى تداوله على نطاق واسع نظراً لما ورد فيه من مواقف في غاية الخطورة، عندما أبدى تخوّفه من إنزلاق البلاد نحو حرب أهلية تبدو جميع عناصرها متوافرة.

غانم إعتذر من "الحالمين بلبنان جديد" من "الفقراء والمعترين والمهمشين"، مؤكداً لهم أن "الثورة لن تأتي لهم بالخبز والطحين والمال والرخاء"، بعدما اتهم "قوى السلطة بأنها ركبت على الثورة"، موضحاً أن "كلّ الحروب في لبنان بدأت لأسباب مطلبية"، وأن "هناك تباشير لاندلاع حرب أهلية جديدة بسبب المطالب"، معدّداً الأسباب التي سبقت إندلاع الحرب الأهلية عام 1975، والتي بدأت ملامحها في عام 1972، من إضراب عمّال معامل غندور، وثورة مزارعي التبغ، وثورة فلاحي عكار، وإضراب الأساتذة وثورة صيادي الأسماك في صيدا التي اغتيل بعدها النائب الراحل معروف سعد، قبل حادثة بوسطة عين الرمانة التي يعتبرها البعض شرارة الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاماً.

يقارن غانم بين حرب 1975 التي انفجرت لأسباب داخلية وإقليمية عديدة، منها السلاح الفلسطيني، والحرب الأهلية المرتقبة التي يقول إنها ستستهدف سلاح حزب الله، مبدياً خشيته من أن "نذهب إلى مكان بشع جداً"، لافتاً إلى أنه "عشنا الحرب الأهلية ونعرف كيف تتطوّر الأمور على الأرض".

لكن غانم يتخوّف من أمرين إذا اندلعت حرب أهلية جديدة في لبنان، الأول أنه "لا يوجد طرف إقليمي فاعل سيعمل على إيقاف حمّام الدّم كما فعلت سوريا في عام 1976 بطلب من الولايات المتحدة والسعودية"، والثاني أن "الوضع المالي والنقدي عام 1975 كان جيداً، وكنّا نعيش في بحبوحة، نظراً لتدفق أموال من الخارج، بينما اليوم لا يوجد أموال".

تحذيرات غانم ليست الأولى من نوعها، فلطالما حذر سياسيون وإعلاميون ومفكّرون، في الآونة الأخيرة، من الذهاب نحو الهاوية، وما يحصل من تدهور وحالات خوف وقلق وهلع في أوساط المواطنين تؤكد ذلك، لكن كلام غانم يبدو أنه نال القدر الأكبر من الإهتمام والمتابعة كونه جاء من إعلامي مُجرّب ومخضرم، عايش تجربة الحرب الأهلية السابقة البشعة، وجعله يحذر من معايشة تجربة حرب أهلية جديدة لن تكون أقل بشاعة.

ومع أن كلام غانم نال قسطاً لا بأس به من الإستنكار، ورفض ما يُخوّف منه، إلى حد أن البعض إعتبره "محاولة لتقويض الثورة"، وأنه "ينطق باسم السلطة"، إلا أن أحداً لم يحاول أن يطمئن اللبنانيين إلى واقعهم ومستقبلهم، سواء على صعيد الخروج من الأزمة السياسية التي استفحلت بعد استقالة الرئيس سعد الحريري قبل 10 أيام، أو على صعيد الأخذ بالإعتبار تحذيرات جهات دولية إقتصادية من أن أياماً معدودة تفصل لبنان عن الإنهيار الإقتصادي إذا لم يتخذ إجراءات عاجلة للإنقاذ.

هل هناك من بإمكانه، داخلياً وخارجياً، إيقاف إنزلاق البلد نحو نفق مجهول؟..

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى