'نام قرير العيْن'.. هذا ما يقوله المحيطون بعون عن مقابلة الثلاثاء!

'نام قرير العيْن'.. هذا ما يقوله المحيطون بعون عن مقابلة الثلاثاء!
'نام قرير العيْن'.. هذا ما يقوله المحيطون بعون عن مقابلة الثلاثاء!

تحت عنوان: "عندما نام عون قرير العين"، كتب عماد مرمل في "الجمهورية": تزدحم المسافة ما بين حكومتي التكنوقراط والتكنو- سياسية بحسابات معقدة، تتجاوز بكثير الحدود التي يرسمها الناس المشاركون بعفوية في الحراك. لقد أصبح شكل الحكومة المقبلة جزءاً من النزاع المباشر حيناً، والمموّه حيناً آخر، حول الاحجام والتوازنات بين العهد و"حزب الله" من جهة، وخصومهما في الداخل والخارج، من جهة أخرى.

يشعر رئيس الجمهورية ميشال عون أنه نجح في احتواء "العاصفة المفتعلة" التي هبّت على بعبدا بعد مقابلته التلفزيونية الاخيرة، مستفيداً من الأخطاء التي حصلت على الارض، من قبيل بناء جدار "الفصل الجغرافي" في نفق نهر الكلب ومنطقة الناعمة وحصول احتكاك دموي بين شارعين في جل الديب، الأمر الذي أعاد إحياء صور الحرب وأشباحها.

قصة المقابلة

وإذا كان خصوم عون يعتبرون أنه لم يوفّق في مقابلته التلفزيونية مساء الثلاثاء الماضي، ويربطون توتر الشارع المتجدد بما ورد فيها من "مواقف استفزازية"، وفق رأيهم، إلّا أنّ المحيطين برئيس الجمهورية يؤكدون انه كان "متصالحاً مع نفسه، ولو أنّ كلامه أزعج البعض"، مشيرين الى أنه لم يكذب في كل ما طرحه، وبالتالي "نام في تلك الليلة قرير العين".

ويجزم المحيطون بعون أنّ أحداً من مستشاريه أو القريبين منه لم يتدخل في تحديد توقيت أو وجهة المقابلة التي كانت خياراً شخصياً له، خلافاً لكل التأويلات.
وتكشف أوساط عون انّ معلومات موثقة وصلت الى القصر الجمهوري، تؤكد أنّ جهات حزبية تقف خلف تأجيج الاحتجاجات في الشارع أمس الاول، وانّ التحضير للتحرّك الميداني ضد عون بدأ قبل 36 ساعة من موعد المقابلة الرئاسية، على أن يبدأ تنفيذ المخطط فور انتهائها.

ومع تفاقم الأمور في اتجاهات تهدد الامن اللبناني وتنذر بمواجهات أهلية، وبعد شعور الجهات السياسية المعارضة للعهد بالاحراج نتيجة تحميلها تبعات المظاهر النافرة على الارض، صَمّم عون على استعادة المبادرة طالباً من الجيش وقف التفلّت الحاصل، باعتباره مرجعيته الدستورية والقائد الاعلى للقوات المسلحة، ولاسيما في ظل تعذر انعقاد مجلس الوزراء او مجلس الدفاع الاعلى عقب استقالة الحكومة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟