هل تعيد الثورة رسم الخريطة السياسيّة للشارع المسيحي؟

هل تعيد الثورة رسم الخريطة السياسيّة للشارع المسيحي؟
هل تعيد الثورة رسم الخريطة السياسيّة للشارع المسيحي؟
تحت عنوان " جبل لبنان الشمالي... الثورة "قوّة ثالثة"؟" كتب الآن سركيس في صحيفة "نداء الوطن" وقال: ما حصل طوال الأسبوع يدل على أن السلطة تحاول خلق إشكالات متنقلة من أجل لجم الثورة والقضاء عليها وشيطنتها.

لا تزال نار الثورة مشتعلة، ولا يستطيع أحد إيقافها خصوصاً أن السلطة الحاكمة لم تقدّم أي حلول ترضي الشارع الثائر وتؤسس لمرحلة جديدة من الإصلاحات والإنقاذ الإقتصادي المطلوب.


وفي هذه الأثناء تفاجأ "التيار الوطني الحرّ" بحجم ردة الفعل الشعبية ضد أداء السلطة الحاكمة مجتمعةً، وظهر ذلك من خلال التظاهرات في كل المناطق ومن ضمنها المناطق المسيحيّة وخصوصاً في جبيل والمتن وكسروان.

ويبدو جلياً أن حركة الإعتراض لن تهدأ وستبقى مستمرة وإن بوتيرة متفاوتة، وعمد "التيار الوطني الحرّ" إلى محاولة ضرب الإنتفاضة في هذه المناطق عبر إعادة إحياء صورة الماضي والقول إن "القوات اللبنانية" هي من تقفل الطرق وتقيم الحواجز في ظاهرة تذكّر بالحرب، في حين أن محاولة التقسيم بين مسيحيّي الشمال والأطراف وجبل لبنان لم تعد مادة دسمة للإستهلاك، خصوصاً أن "القوات" بات لديها تمثيل نيابي في كل أقضية جبل لبنان من دون استثناء.

ويتوجّس "التيار" ممّا قد يأتي، علماً أن الدعاية البرتقاليّة تروّج أن مجموعات تتأثر بالمخابرات و"القوات" هي من تقفل الطرق في جبل لبنان الشمالي في إطار تصفية حسابات مع رئيس "التيار الوطني الحرّ" الوزير المستقيل جبران باسيل وفريق العهد.
بين المتن وكسروان وجبيل، أي في جبل لبنان الشمالي، يُعاد رسم الخريطة السياسيّة للشارع المسيحي، ولا يستطيع أحد إنكار أن مناصري "القوات اللبنانية" شاركوا في التظاهرات، لكنهم لم يكونوا القوّة الوحيدة، إذ إن ما حصل كان وليدَ عوامل عدّة أبرزها الوضع الإقتصادي المتردّي وضرب كل القطاعات الإنتاجية في المنطقة الممتدة من الأشرفية وصولاً إلى البترون، وشعور جميع المواطنين أنّ البلد يسير بخطوات متقدّمة نحو الإنهيار، ما دفع جميع اللبنانيين إلى الإتجاه نحو الثورة، وبالتالي لم تكن ثورة منطقة أو طائفة واحدة بل كانت شاملة.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى منخفض جويّ متمركز فوق اليونان... هذا موعد وصوله إلى لبنان