أخبار عاجلة
يوتيوب تختبر ميزة جديدة للذكاء الاصطناعي -

تراجع الحريري... دلال غير مرغوب!

تراجع الحريري... دلال غير مرغوب!
تراجع الحريري... دلال غير مرغوب!
كان لافتا تراجع "تيار المستقبل" عن حضور الجلسات التي كانت مقررة أمس في مجلس النواب بعد وعد اعطاه للرئيس نبيه بري بمشاركة كتلته النيابية أقلّه في جلسة انتخاب اللجان. فما هو السبب الطارىء الذي دفع بـ"المستقبل" نحو العدول عن قراره؟ وما هي تداعيات ذلك على صعيد الساحة السياسية اللبنانية؟

وفق مصادر مطّلعة فإن رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري قد خسر أحد الأعمدة الداعمة لتكليفه، لافتة الى أن أجواء "عين التينة" تعكس عتباً ممزوجاً بالغضب بفعل ما وصفته المصادر بانقلاب الحريري المفاجىء وغير المبرّر، لا سيما وانّ الأخير بات "فاتح عحسابو"، حيث أن استقالته المباغتة قد أربكت القوى السياسية في مرحلة حساسة تمر فيها البلاد، ثم أتى اعتذار كتلته عن حضور جلسات الأمس ضربة اخرى، وبالتالي فإن طرح اسمه لرئاسة الحكومة المقبلة لم يعد وحيدا، بل ستدخل مع الحريري في البازار الحكومي اسماء اخرى تساهم في توسيع دائرة الخيارات!

وفي هذا الإطار، اعتبرت المصادر في حديث لـ "لبنان 24" بأن تيار "المستقبل" استعمل ورقة مجلس النواب للضغط حول مسألة التكليف والتأليف، لافتة الى أن الرئيس الحريري انتقل بمناورته من مرحلة المفاوضات الى مرحلة التضييق على فريق الاكثرية النيابية عبر المساهمة بتعطيل مجلس النواب ساعياً الى فرض شروطه الأمر الذي اعتبره المصدر "دلالا غير مرغوب".

وأكدت المصادر أن عملية الضغط تهدف الى فرض معادلة جديدة مبنية على إما الرضوخ لحكومة "تكنوقراط" وإما التعطيل الشامل لكافة المؤسسات الرسمية في لبنان، وبهكذا يكون الحريري قد أرخى بعضا من عبء الضغوطات على رئيس مجلس النواب، واختار سياسة "الهروب الى الامام".

واوضحت المصادر هواجس بعض القوى السياسية من أداء الحريري مؤخرا، محذرة من أن اللعب على الحبال في هذه المرحلة الدقيقة والاستثنائية من شأنه أن يبدو أخطر من التراجع، واعتبرت المصادر أن "الرسالة قد وصلت"، وان أي عملية تأليف لحكومة لون واحد، على رغم انها مستبعدة في الفترة القريبة المقبلة، سوف تدفع "المستقبل" نحو التصدّي لمنع انعقاد جلسة لمجلس النواب لمنحها الثقة، وبالتالي فإن ذلك يعني الدخول في الفراغ حتى اشعار اخر!

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟