حقق الحراك تغييراً في صور. انتقلت زينة عيد الميلاد من دوّار الاستراحة الذي بات يعرف بدوار العلَم إلى ساحة البوابة التي باتت تعرف بساحة الإمام موسى الصدر.
الشجرة والغزلان والعربة وبابا نويل والرنّة، لن يتجمعوا عند الدوار منذ بداية كانون الأول كما جرت العادة منذ سنوات. بلدية صور القيّمة على الزينة، حققت أول مظاهر التغيير في المدينة في عهد الانتفاضة. تركت الدوار للمنتفضين، ونقلت العيد إلى ساحة تمون عليها. أما الدوار الذي كان يملأه العشب الأخضر والورد الجوري، فقد غلبه اليباس. بعد إضاءة الزينة والشجرة، ستتنافس الساحتان على جذب الناس. في ساحة البوابة، ينتظرهم "بابا نويل" بهداياه الوهمية. وفي ساحة العلم، حيث خيم الاعتصام المفتوح، تنتظرهم أنشطة مطلبية وإنسانية ومجتمعية من ندوة حول المنظومة الرأسمالية والمصرفية إلى جلسة يوغا وترويقة صاج وأمسية فنية ثورية ومسيرة نسوية ضد المحكمة الجعفرية.
منذ 45 يوماً، "يرابط" شبان وشابات من صور ومنطقتها ومن بعض بلدات بنت جبيل والزهراني في خيم الدوار. تقلص العدد تدريجياً من الآلاف في بداية الحراك، إلى نحو عشرة أشخاص نهاراً والعشرات ليلاً حالياً.