أخبار عاجلة
ميتا توسع خدمة التحقق المدفوعة للشركات -
حرب أوكرانيا: 5 سنوات إضافية؟ -
روسيا تحقق في القوقاز ما عجز عنه الغرب -

عاملان بالطبخة الحكومية: ثنائية شيعية 'قديمة' ومسيحية 'جديدة' تحاصران الحريري

عاملان بالطبخة الحكومية: ثنائية شيعية 'قديمة' ومسيحية 'جديدة' تحاصران الحريري
عاملان بالطبخة الحكومية: ثنائية شيعية 'قديمة' ومسيحية 'جديدة' تحاصران الحريري

كتب جورج شاهين في صحيفة "الجمهورية": عبَر اليوم السادس والأربعون على الانتفاضة والرابع والثلاثون على استقالة الحكومة، وما زال الرئيس سعد الحريري الأقرب الى السرايا والمهندس سمير الخطيب الأول في السباق اليها. وما هو لافت أنّ العاملَين في الطبخة الحكومية اثنان: ثنائية شيعية "قديمة"، ومسيحية "جديدة"، تحاصران الحريري، فباتت التشكيلة رهن تفاهم صعب بمعزل عن الغائبين عنها. وعليه طرح السؤال هل من مكان لمطالب الانتفاضة والمجتمع الدولي لدى الثنائية الجديدة؟

 

على قاعدة انّ ما قبل ثورة 17 تشرين "واستقالة 29 تشرين الأول" ليس كما بعدهما، يمكن ان ينطبق على الكثير من الأمور في لبنان، إلّا في ما خصّ التركيبة الحكومية الجديدة. فكلّ ما عبّرت عنه المشاورات الجارية حتى مساء أمس يدل بوضوح على أنّ الحديث عن تشكيلة حكومية "استثنائية" ولمرحلة "انتقالية" ما زال بعيد المنال. وإنّ كلّ ما هو مطروح حتى اللحظة لم يقارب بعد مطالب الثورة ولا مقتضيات الرعاية الدولية التي تنتظر خطوات جدية تلاقي إصرارها على حكومة فاعلة تستعيد الثقة الدولية والمحلية المفقودة بتركيبة الحكم في لبنان.

 

ليس في كلّ ما يقال في هذا المجال ما يدعو الى الاستغراب. ففي المعلومات المتداولة والمسرّبة عن حركة المشاورات الجارية ما يرفع منسوب القلق من استحالة الوصول الى مخرج يرضي الانتفاضة ويلبي سلسلة المعايير التي وضعها المجتمع الدولي ليستأنف برامج المساعدات والقروض المقررة للبنان. فهذا المجتمع ينتظر حكومة كاملة الأوصاف الدستورية للتعامل معها ودون ذلك مزيد من التريث في إمداد لبنان بما يحتاج اليه او ربما تجميده.

 

وهو ما سيدفع في حال العكس "قيادة الثورة" الى تجديد خططها ونشاطاتها وبناء استراتيجيات بعيدة المدى. فالمواجهة المحتملة إن وقعت ستكون طويلة وصعبة طالما أنّها تجري على "أرضية رخوة" مالياً ونقدياً واقتصادياً وسياسياً ويمكن أن تهتز في أيّ لحظة لصالح مرحلة من عدم الاستقرار.

 

وما يزيد الطين بلّة، إن احتسبت سلسلة الاستحقاقات السياسية المقدرة، وتلك الخطيرة المنتظرة على أكثر من مستوى دون إغفال المخاوف من إمكان استغلال الأزمة الاقتصادية والمالية لتتحول في جانب منها الى أمنية بامتياز، أو الى بروز حالات اجتماعية شبيهة بتلك التي شهدتها بلدة عرسال أول من أمس عندما انتحر أحد سكّانها هرباً من "دين محدود" يتجاوز بقليل الحدّ الأدنى للأجور المرشح ليكون مفقوداً لدى آلاف العائلات اللبنانية في وقت قريب.

 

وقبل الاسترسال في تقديم النماذج المتوقعة في أكثر من منطقة، وعلى أكثر من صعيد، تكفي العودة الى ما بلغته المشاورات الحكومية الجديدة لإلقاء الضوء على ما هو منتظر من محطات تزيد نسبة التشاؤم بإمكان الوصول الى مخارج لمسلسل الأزمات المتناسلة.

 

ففي الكواليس المقفلة مشاريع تسويات جديدة ورهانات لتوليفة حكومية تتجاوز وتستبعد جميع المواصفات التي وضعتها الانتفاضة وتنبئ باستحالة التفاهم مع الحريري المتمسك بطروحاته الصلبة الى النهايات التي تحول دون أيّ تفاهم ولأسباب متعددة، في وقت يدرك فيه الجميع خطورة ما بلغته الأزمة على خلفية الحصار الاقتصادي والمالي المضروب من الداخل والخارج في آن.

 

من الداخل حيث تحوّلت المنازل الى "صناديق مصرفية" خوفاً مما هو آتٍ على الصعيد النقدي ومن الخارج بما يشير الى توسّع العقوبات المفروضة على "حزب الله" لتطال شريحة أخرى من اللبنانيين وهو ما انعكس على الوضع العام المأزوم بمجمله.

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

 

 

 

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى