أخبار عاجلة

الحبر الانتخابي بمليون دولار.. هل يمكن الاستغناء عنه؟!

الحبر الانتخابي بمليون دولار.. هل يمكن الاستغناء عنه؟!
الحبر الانتخابي بمليون دولار.. هل يمكن الاستغناء عنه؟!

تحت عنوان: "الحبر الانتخابي بمليون دولار"، كتبت حسناء سعادة في "سفير الشمال": سرت معلومات تفيد بأنَّ الحبر الانتخابي الذي يُستخدم لعدم التزوير في الانتخابات تصل كلفته إلى نحو مليون دولار أميركي، ما خلق ردَّة فعل من قبل الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين بمعظمهم اعتبروا أنّه يمكن الاستغناء عن هذا الحبر ومنهم من ذهب إلى التهكم بأنَّ من يريد التزوير لن يوقفه الحبر، معتبرين أنّ عدم استخدام هذا الحبر المستورد يوفر أموالاً على خزينة الدولة.

ويقول أحد الخبراء في الانتخابات إنَّ نزاهة الانتخابات لا تتوقف على استخدام الحبر بل هناك ضمانات أخرى مثل الإعداد الجيد للقوائم الانتخابية وزيادة عدد المراقبين، معتبراً أنّ الحبر الانتخابي وسيلة ثانوية وأن معظم الدول توقفت عن استخدامه حيث أنه مكلف للغاية وبالإمكان الاستغناء عنه عبر التأكّد جيداً من هوية الناخب وعبر التوقيع على السجلات الانتخابية ما يجعل ازدواجية الاقتراع شبه مستحيلة، كما أنّه بالإمكان حماية العملية الانتخابية من التزوير عبر اعتماد البطاقة الممغنطة، والقسائم الانتخابية المعدّة سلفاً، والاقتراع في مكان السكن، لأنّ هذه الإجراءت تمثّل الخطوات الإصلاحية الحقيقية بدل دفع مليون دولار على الحبر فيما تصعب عملية اتلاف ما سيتبقَّى منه.

يذكر أنّ الحبر الانتخابي استخدم للمرة الأولى في انتخابات الـ 2009 حيث نصّت المادة الـ90 من قانون الانتخابات على دمغ المقترع لإبهامه بحبر خاص توفّره الوزارة لجميع الأقلام يكون من النوع الذي لا يزول إلا بعد 24 ساعة على الأقل، وهو حبر يوضع عادة على أصابع الناخبين خلال فترة الانتخابات، لمنعهم من الإدلاء بأصواتهم أكثر من مرة وهو حبر ثابت لمدَّة 48 ساعة، تكون درجة حموضته 2.4 على الأقل وغير ضار بالصحة ولا يحتوى على أيّ مواد ضارة بجلد الإنسان ، وفيما يتولى الصباغ تلوين الإبهام، تتفاعل مادة نترات الفِضّة مع الجلد لحظة تعرضه للضوء، وتدمغه بلون كحلي مائل إلى البني الفاتح وتستحيل إزالته عبر الغسل بالماء والصابون، ويبقى مدموغاً على الإبهام إلى حين نشوء خلايا جلدية جديدة تحلّ محل القديمة المدموغة، إلا أنّ الخبراء يؤكّدون أنّ الطريقة الأسرع لإزالته تكون باستخدام ماء الأوكسجين، فيما يعتبر بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ أسهل الطرق لمسحه تكون أو بقشر اللّيمون أو قشر البندورة، وتشير المعلومات إلى أنّ زوال الحبر يرتبط بمدى تركز مادَّة نترات الفضة فيه فيما من الممكن ألا يزول بسرعة لاسيما إذا استقر على أطراف الظفر.

(حسناء سعادة - سفير الشمال)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟