'حزب الله' وسوريا والعراق.. انتخابات بريطانيا ستخلط أوراق الشرق الأوسط

'حزب الله' وسوريا والعراق.. انتخابات بريطانيا ستخلط أوراق الشرق الأوسط
'حزب الله' وسوريا والعراق.. انتخابات بريطانيا ستخلط أوراق الشرق الأوسط

حذّر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني من نتائج الانتخابات التشريعية البريطانية المزمع إجراؤها في 12 الشهر الجاري على علاقة المملكة المتحدة بالمنطقة، متوقعاً أن يراقب رؤساء حكومات الانتخابات "بقلق"، خوفاً من احتمال حصول إعادة اصطفاف في العلاقات الديبلوماسية والتجارية. فما الذي يتعين علينا توقعه من الأحزاب المشاركة؟

 

حزب العمال – جيرمي كوربين

 

في بيانه الانتخابي، تعهّد الحزب المعارض بفرض حظر فور على صادرات السلاح إلى السعودية وإسرائيل على خلفية انتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن وفسلطين على التوالي. كما وعد الحزب بـ"إجراء إصلاح جذري لنظام تصدير الأسلحة البريطانية إلى دول أخرى كي لا يعود بإمكان وزراء مرة أخرى تجاهل استخدام أسلحة بريطانية الصنع في استهداف مدنيين أبرياء".

 

على مستوى الكيان الإسرائيلي، لفت الموقع إلى أنّ وزير الخارجية الإسرائيلية يسرائيل كاتس أعلن عن رغبته في خسارة كوربين، في حين أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طرح إمكانية وقف تل أبيب مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع المملكة المتحدة، إذ ما فاز "العمال".

وعلى صعيد فلسطين، أكّد كوربين نية حزبه الاعتراف فوراً بدولة فلسطين مبدياً تأييده لحل الدولتيْن، علماً أنّ كوربين تعرض في السنوات الأخيرة لهجمات متكررة من قبل الأوساط اليهودية بسبب اتهامات بـ"معاداة السامية".

 

في ما يتعلق بالعراق، قال كوربين، وهو رئيس تحالف "أوقفوا الحرب" السابق، إنّ حزبه سيطرح قانوناً لضمان عدم تجاوز أي رئيس وزراء البرلمان للقيام بفعل عسكري تقليدي وسينفّذ التوصيات التي جاءات في تحقيقات شيلكو المتمحورة حول غزو العراق؛ علماً أنّه سبق لكوربين أنّ حذّر من أنّ رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، قد يواجه اتهامات ارتكاب جرائم حرب خلال غزو العراق. وفي إطار حملته الانتخابية، شارك كوربين متابعيه بتسجيل فيديو قديم له (صوِّر قبل 16 عاماً) يحذّر فيه من تداعيات غزو العراق على الأجيال المقبلة.

 

 

 

وسبق لكوربين أن واجه انتقادات على خلفية وصفه حركة "حماس" و"حزب الله" بـ"الأصدقاء"، وذلك عندما دعا أعضاء تابعين لهما لحضور جلسة برلمانية في العام 2009، الأمر الذي دفعه إلى الإعراب عن أسفه بسبب استخدام هذه العبارة.

 

المحافظون – بوريس جونسون

لم يركزّ المحافظون في بيانهم الانتخابي على تفاصيل محددة في ما يتعلق بسياسة المنطقة الخارجية، إلاّ أنّهم تعهدوا بحظر الكيانات العامة التي تؤيد مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على "بلدان أجنبية"، في تلميح إلى حركة المقاطعة "BDS".

 

إشارة إلى أنّ الحزب يؤيد حل الدولتيْن.

 

الحزب القومي الاسكتلندي

 

في بيانه الانتخابي، يعد الحزب بالضغط من أجل الاعتراف وحماية الأقلية الكردية في تركيا والعراق وسوريا، من دون أن يأتي على ذكر إيران. في تحليله، افترض الموقع أن تكون هذه الإشارة مرتبطة برغبة عدد كبير من الأكراد (لا سيما العراقيين) بدولة مستقلةـ وهو البند الذي يحتل أولوية على أجندة الحزب للأعوام المقبلة. كما وعد بالضغط من أجل استقبال أعداد أكبر من اللاجئين السوريين.

 

الليبراليون الديمقراطيون

 

يعد الحزب بتعليق بيع الأسلحة للسعودية، من دون أن يأتي على شمال إسرائيل. كما وعد بضمان حصول تصويت برلماني قبل الانخراط بأي عمل عسكري. على صعيد الاتفاق النووي الإيراني، وعد الحزب بمساعدة الاتحاد الأوروبي على إعادة إحياء الاتفاق. أمّا على مستوى سوريا، فقال الحزب إنّه سيحرص على التعاون دولياً لإرساء استقرار المنطقة وتوفير مساعدات إنسانية. يُذكر أنّ الحزب وعد بالاعتراف بحل الدولتيْن.


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟