وفي المقابل تستمر قوى السلطة بسياسة المماطلة والتسويف، مصرة على إعادة إنتاج نفسها، وتلجأ الى كل أشكال القمع النفسي والجسدي وتشويه صورة الانتفاضة المجيدة عبر افتعال أعمال تخريب بهدف حرفها عن مسارها النضالي ودفع الأمور الى الفوضى الأمنية المتنقلة، بما يسهل كشفها وقمعها. وما جرى في عكار الليلة الفائتة من حرق واعتداء على مراكز بعض الأحزاب، يأتي في هذا الإطار، وهو يهدف إلى إظهار الصراع على شكل صراع بين أحزاب السلطة وإحياء المناخ الطائفي، خاصة بعد ان أكدت الانتفاضة في عكار على طابعها الوطني وعلى موقفها الواضح من السلطة بكل أحزابها، والذي تجلى في كل أيام الانتفاضة، وخاصة في الأيام الأخيرة.
إننا في الحزب الشيوعي اللبناني، إذ نؤكد موقفنا من السلطة بكل مكوناتها، نستنكر وندين كل أشكال العنف والتخريب التي تستهدف الأفراد والجماعات والمنشآت، وندعو السلطات الامنية الى التعامل الجدي مع هذه الأفعال لكشف الجهة والأشخاص الذين يقفون وراءها وإحالتهم أمام الجهات المختصة. وندعو أبناء شعبنا الى الابتعاد عن أجواء الفتنة والتمسك أكثر وأكثر بانتفاضتنا المجيدة وبالوحدة الشعبية التي تجلت بأبهى صورها في كل أيام الانتفاضة".