اعتبر عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل أبو فاعور اننا “نعود الى الشهيد كمال جنبلاط في كل استحقاق، نعود اليه اليوم في استحقاق شبيه باستحقاقات كمال جنبلاط، في استحقاق انتخابي مصيري، لأن هذا القانون الانتخابي المسخ الغريب العجيب الذي أقر في غفلة من هذا الزمن السياسي، ربما هو المتغير الأبرز منذ اقرار اتفاق الطائف حتى اليوم في حياتنا السياسية، ومنذ تشكيل المجلس النيابي التأسيسي ومنذ الانتخابات النيابية الأولى والثانية والثالثة وصولا الى يومنا هذا لم يطرأ تعديل جوهري على جوهر نظامنا السياسي كما حدث في قانون الانتخاب”.
كلام أبو فاعور جاء خلال مهرجان سياسي وشعبي حاشد أقيم في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا لمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين لاستشهاد كمال جنبلاط بدعوة من وكالة داخلية البقاع الجنوبي في الحزب التقدمي الاشتراكي، في حضور عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب المرشح أنطوان سعد وممثلي قوى واحزاب سياسية وحزبية ومشايخ ورجال دين وفاعليات وحشود حزبية من مختلف قرى راشيا والبقاع الغربي.
تقديم من عضو وكالة داخلية التقدمي ربيع ابو شامي ثم قصيدة للشاعر محي الدين الجبي فعرض لفيلم وثائقي من اعداد اللجنة الاعلامية في البقاع الجنوبي.
ولفت ابو فاعور الى “ان المعادلات السياسية التي ارتسمت في بداية هذه الحقبة السياسية والتي قادت الى انتخابات الرئاسة كانت توازنات من نوع آخر، وتحمل أهدافا من نوع آخر، والمهم كان قانون الانتخاب هذا فوق موجة ظفر من قبل بعض الأطراف، وفوق رغبة من قبل بعض الأطراف بانها تريد ان تعيد هندسة الحياة السياسية اللبنانية وفق طموحاتها وطروحاتها ومشيئتها وسأتحدث في هذا الأمر مليا على مستويين: اولا ان الانتخابات في البقاع الغربي وراشيا قادمة وحاسمة ولا يبادرنا او يساورنا شك لجهة تمسك الحزب التقدمي الاشتراكي وتكريسه لموقعه التمثيلي ولقاعدته الوطنية الواسعة، نحن منتصرون نعم منتصرون، وسنربح في الانتخابات باصوات الشرفاء والأوفياء الذين نرى قسما كبيرا منهم اليوم سنربح بهذه الاصوات، المعركة في راشيا والبقاع الغربي ليست معركة من يربح ومن يخسر، الربح محسوم سلفا المعركة هي معركة استفتاء سياسي على خيارات وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي خيارات كمال جنبلاط والخيارات المقبلة لتيمور جنبلاط، هي معركة تكريس لهذه الهوية السياسية التي حسمت في هذه المنطقة منذ فترة طويلة، واذا كان البعض لا زال يطمح او يطمع بخدش هذه الهوية السياسية فهو واهم واهم واهم”.
وأضاف: “ليس من باب الاستقواء او الظفر نحن نفضنا عنا اعباء التنافس لاننا زرعنا وحصدنا والناس زرعت وحصدت في هذه المنطقة، لم يعد الهاجس السياسي هاجسا مسيطرا مقيما في عقولنا الهاجس الاساسي هو الهاجس الانمائي، بماذا نجيب على هؤلاء الشباب والشابات في مستقبل حياتهم؟ ما معنى ان تكون اشتراكيا تتسلم مسؤولية نيابية في منطقة نائية كالبقاع الغربي وراشيا ما هي الاولويات وما هي المعركة والمعايير، المعركة هي الانماء ونحن نعتز باننا نقلنا المنطقة من اجواء الاحتراب السياسي والحزبي والضغائني الى منطق الانماء والتسابق عليه، معنى ان تكون اشتراكي ان تؤمن العدالة الصحية المستشفى الحكومي المشرع لكل الناس، والامكانيات والتجهيزات التي تعفي المواطن من مذلة الوقوف على ابواب المستشفيات او حتى على ابواب السياسيين، معنى ان تكون اشتراكيا هو في تأمين العدالة التربوية في ان تكون هناك مدرسة رسمية وجامعة لبنانية، من حسن الحظ افخر ان ازف خبرا ان مجلس عمداء الجامعة اللبنانية قد اقر قرارا جديدا بتحويل شعبة التمريض في كلية الصحة في الجامعة اللبنانية الى كلية صحة في الجامعة اللبنانية، ومعناها ان تؤمن احتياجات الناس الصحية والاجتماعية والتربوية وهنا اولا اشكر كل الاوفياء والمحبين والذين توافدوا على درب كمال جنبلاط ووليد جنبلاط وتيمور جنبلاط”.
وقال: “في راشيا والبقاع الغربي نحن نلمح تحولا عاما وفي البداية نؤكد على ان الانتخابات يجب ان تحصل في اجواء ديموقراطية وسلمية وهادئة ولا يمكن للانتخابات ان تكون مبررا او ذريعة او غطاء لأي فتنة، واذا الخيار عند النائب جنبلاط بين المقعد النيابي وبين الفتنة يقول بلا مقعد نيابي ويبقى الناس مرتاحين لاننا لا نريد ان يتكدر خاطر مواطن واحد في هذه المنطقة”.
وتابع: “نحن نعرف ان هناك صفحة سياسية تطوى في تاريخ المنطقة، للعصر متطلباته ويفرض احكامه على كل الناس هناك مرحلة سياسية بكل انقساماتها نسدل الستار عليها، وهنا اوجه الكلام باسم وليد جنبلاط والحزب الى كل اهلنا في البقاع الغربي وراشيا ليس لنا خصومات في هذه المنطقة ولا اعداء، فالكل اهلنا واحبابنا ونحن مسؤولون تجاههم”.
وختم: “افتحوا نوافذكم للفرح وابواب بيوتكم للنور، افتحوا قلوبكم لفكر كمال جنبلاط للذين تاريخيا صنفوا عن حق وعن غير حق في موقع غير موقع الحزب، باسم الحزب امد يد المحبة والشراكة اليكم جميعا لان الحزب هو حزبكم وبيتكم”.