اليوم، وفيما لبنان على أبواب عام 2020، "لم يعُدْ لدينا مجال للمغامرة"، يقول البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد، ويكَرِّر "تأكيد مطلب شبان الانتفاضة وصباياها في تشكيل حكومةٍ مستقلَّةٍ عن الأحزاب السياسيَّة"...
هو كلام وطني ترجمته في السياسة، أنّ المسؤولين اليوم أمام مفصل تاريخي مهم، وانّ وقوع لبنان في عمق الانهيار والإفلاس سيتحملون مسؤوليته امام التاريخ والأجيال، وبالتالي، كل المطلوب اليوم الخروج من الأنانية الطائفية والحزبية ومنطق الزبائنية السياسية الى المنطق الوطني العام لإنقاذ ما تبقّى من مقدرات الوطن والجمهورية والنظام.
منذ انطلاق شرارتها، والانتفاضة حاضرة في صلاة الراعي اليومية المسائية في بكركي الى العظات يوم الآحاد، ما عدا نقاشات المجالس الخاصة، حيث هناك دعوة متكررة إلى تحقيق مطالب الثوار المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، وصولاً إلى العناوين الوطنية الكبرى.
فبكركي لا يمكن إلّا أن تكون في قلب الحدث. لكنّها لا تملك عصاً سحرية، ولا جيوشاً وأجهزة ومجلساً برلمانياً لتغيير المعادلات، وهي "ليست دولة ولا حزباً سياسيّاً لتقديم المبادرات الانقاذية، هي تتكلم فقط بالمبادئ، ومن هنا يجب تحديد المسؤوليات، ومساءلة الجهات الفعلية التي يجب أن تقوم بالمبادرات الإنقاذية للبلد". "والسلاح الذي في يد بكركي لا يتخطى إلّا التوجيهات وفي القضايا الوطنية الكبرى، ولا تتدخّل في التفاصيل السياسية الصغرى"، بحسب ما يقول المطران بولس صيّاح لـ"الجمهورية".
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.