أخبار عاجلة
لماذا فشل الغرب في هزيمة الروس عسكرياً؟ -

الكباش بين مكلّفي دياب يتعاظم: ثلث باسيل المعطل يستفزّ حلفاءه

الكباش بين مكلّفي دياب يتعاظم: ثلث باسيل المعطل يستفزّ حلفاءه
الكباش بين مكلّفي دياب يتعاظم: ثلث باسيل المعطل يستفزّ حلفاءه

بمنطق الأمور يُفترض بحكومة الفريق الوحد أن تكون أسرع الحكومات تأليفًا، كونها تستبعد المعارضين وما قد ينتج من النزاعات حول حصصهم، من هنا ساد توقّع غداة التكليف أنّ عملية التأليف لن تستغرق سوى بضعة أسابيع، خصوصًا أنّ أوضاع البلد لا تحتمل الإنتظار، لكن ما حصل عكس ذلك، بحيث أثبت أركان الفريق المنضوي تحت مسمّى 8 آذار بأنّهم غير متفقين على مسار التأليف، فاندلعت السجالات في ما بينهم وتمظهر التباين بكباش عكسته مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، وما تلاها من مواقف لـ"التيار الوطني الحر" التي غمزت مصادره من قناة عين التينة قائلة "بالوقت الذي يصر فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري على تسمية وزرائه آخر لحظة بالقصر، ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجيه حدّد مطلبه بوزيرين، سهّل "التيار" للرئيس المكلف ‏المهمة لأقصى الحدود، فلم يتمسك بأي حقائب ولا باسماء ولا حتى بالمشاركة، ولو تمسك بحصّة كان تمسك بأسماء. والرئيس المكلف حسان دياب يعرف ذلك."

مصادر الرئيس بري بدورها وفي حديث لـ "لبنان 24" علّقت ساخرة على هذا الموقف بالقول قد يكون اللبنانيون بإنتظار تأليف حكومة من المريخ بعد إعلان فريق سياسي عدم مشاركته بها". وسألت: "هل مشاركة "التيار الوطني الحر" بالحكومة مرهونة بحصوله على الثلث المعطل،" معتبرةً "أنّ ما يحصل في المسار الحكومي يثبت أنّه إمّا التوليفة تكون على قياسات معينة أو لا تكون، وهذا منطق غير مستقيم، فهناك أصول دستورية وأعراف في تأليف الحكومة لم نتخل عنها، وحتّى اليوم هذا النظام هو الذي يحكم تأليف الحكومات في لبنان في الشكل والمضمون".

عن اشارة "الوطني الحر" إلى تسمية الرئيس بري لوزرائه في اللحظات الأخيرة قالت المصادر "هذا ليس بجديد ولا يستطيعون أن يفرضوا على الرئيس بري إرادتهم، وفي كل المراحل السابقة منذ العام 92 إلى اليوم دأب بري على عدم إعلان أسماء وزرائه إلا أثناء إصدار المراسيم في القصر الجمهوري، وإذا كانوا يعتبرون ذلك أمرًا مستجدّا فيبدو أنّهم لا يقرأون جيدا".

بري أكّد تمسكه بحكومة تكنوسياسية وفي الوقت نفسه قال "لن أقف في طريق التأليف فإذا لم يعجبهم رأيي في الحاجة إلى حكومة تكنوسياسية فليخرجوا حكومتهم لن أعرقل ولن أشارك وسأمنح الثقة" فهل تغيرت قواعد التأليف بعد مقتل سليماني؟

تجيب المصادر"منذ اللحظة الأولى وقبل حصول عملية اغتيال سليماني ورفاقه وما قبل ذلك، كان موقف الرئيس بري بوجوب تأليف حكومة تكنوسياسية ولم يبدّل في ذلك تبديلًا، ومن طرح صورة حكومة سياسية تتوافق مع التطورات الأخيرة هو رئيس الجمهورية، ونقل رغبته هذه الى عين التينة من خلال وسيط، كان جواب بري بحكومة تكنوسياسية تضم سياسيين واختصاصيين، واعتبر أنّ التحديات تتطلب حكومة طوارىء إنقاذية، ومتطلبات الإنقاذ تفرض شكل الحكومة، وقد نُقل إلى الرئيس بري أنّ الحكومة شبه جاهزة ويبقى بعض الرتوش، وأنّ هناك من يفرض أسماء معينة، نحن نعرف خصوصيات البلد ولا نتنصل من ذلك، ولكن لا يستطيع أحد أن يتذاكى، بحيث نعرف باطن الأمور وظاهرها وما خُفي منها، ونرى بالمقابل أنّ مصلحة البلد تتطلب التقليل من السجالات والهدوء والحكمة والتروي لحلّ أزماتنا بأبعادها السياسية والإقتصادية والمالية والإجتماعية، واللبنانيون لم يعد باستطاعتهم الإنتظار أكثر ولا يجوز تأخير التشكيل ولو ساعة واحدة، ورغم السجال نأمل أن تصب المواقف في الخانة الإيجابية، وأن تساهم بدفع المسار الحكومي إلى الأمام، للوصول إلى تأليف حكومة خلال ساعات وليس خلال أيام".

تبقى الإشارة إلى الكلام اللافت بتوقيته لرئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية بمطالبته بوزيرين، وهو مطلب طُرح، بحسب المصادر، الأسبوع الماضي بشكل علني ولم يتم التعاطي معه بجدية، فهل يهدف طلبه هذا إلى إقفال الطريق على حصول باسيل على الثلث المعطل؟
مسار الأمور يوحي بأنّ الثنائي الشيعي ممتعض من تمسّك باسيل بالثلث المعطل، وما لم يقله "حزب الله" قاله بري وفرنجية على طريقتهما، والسؤال هل ما زال البلد قادرًا على دفع فواتير المناكفات السياسية في ظل ما نعيش من أزمات؟


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى