أخبار عاجلة

باسيل في 'دافوس'.. المنتدى يناقش التجارب الفاشلة منعاً لتكرارها

باسيل في 'دافوس'.. المنتدى يناقش التجارب الفاشلة منعاً لتكرارها
باسيل في 'دافوس'.. المنتدى يناقش التجارب الفاشلة منعاً لتكرارها
انطلق يوم أمس الثلاثاء، مؤتمر دافوس بنسخته الخمسين، بوجود نحو 3 آلاف مشارك من جميع أنحاء العالم، وحضور نحو 119 مليارديرًا من أنحاء العالم، بثروة إجمالية تبلغ نحو نصف تريليون دولار.

ويجمع المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يُعقد سنويا في منتجع دافوس في سويسرا، قادة قطاع الأعمال والتجارة مع شخصيات قيادية بارزة في المجالات السياسية والأكاديمية والأعمال الخيرية.


ويعقد المنتدى ندوات عدّة، من بينها ندوة بعنوان "عودة الاحتجاجات العربية"، وقد دُعي عليها وزير الخارجية السابق، جبران باسيل، بالإضافة إلى رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، والمنسّقة الخاصة السابقة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، ومقدمة برنامج "كابيتال كونيكشن" في قناة "سي أن بي سي" هادلي غامبل، والملياردير الإماراتي حسين سجواني.

وأثار حضور باسيل غضب الشارع، الذي طالب بإلغاء كلمته، معتبراً أنّ استضافته إهانة إلى الشعب اللبناني.

وتزامناً مع الحملة التي طالبت بعدم السماح لباسيل بالتحدث في المنتدى، أشارت معلومات يوم أمس إلى أنّ الوزير السابق يتّجه لإلغاء رحلته إلى "دافوس"، غير أنّ قناة الـ"MTV"، أعلنت صباح اليوم أنّه سافر بطائرة خاصة للمشاركة في المؤتمر.

وبحسب ما يؤكد الباحث في القانون وسلوكيات الحوكمة الاستراتيجية، الدكتور محي الدين شحيمي، فإنّ موضوع مشاركة الوزير باسيل أو عدم مشاركته ليست مطروحة لدى المنتدى، فالدعوة التي وجّهت لباسيل قد تمّت مسبقاً ولن تتأثر، معلقاً "المنتدى لا يفكّر بطريقة عشوائية، ويبني قراراته ومخططاته بكل عناية وانتباه ورصانة ولا يتأثر بأي موجة من الموجات الفجائية بالرغم من حقيقة الواقع. وعلى الرغم من الانتقادات اللاذعة التي يتعرض لها الوزير باسيل، إلاّ أنّ دعوته للمنتدى لن تتأثر. والمنتدى يستمع للتجارب الفاشلة ويعمل على عدم تكرارها والحد من تأثيرها لذلك هو د ائما حاضر ومركزّ حتى على التجارب الفاشلة والتي تنطوي على الكثير من الانتقادات والضبابية".

وشدد شحيمي على أنّ "المنتدى هو للأمور العالمية المؤثرة سواء إيجابياً أم سلبياً".

وفي ما يتعلق بالفائدة التي ستعود على لبنان من المنتدى، قال شحيمي، والذي يتبوّأ أيضاً منصب المستشار القانوني الاستراتيجي في مركز الأبحاث والدراسات الثورة الصناعية الرابعة التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي: "يعود إلى لبنان الذي يمر اليوم بأصعب مراحله على المستويين السياسي والاقتصادي، قرار الاستفادة من هذه الفرصة، فالمنتدى يشكّل مساحة للنقاش الجدي والنوعي والهادف في العديد من الملفات المصيرية في العالم وكذلك في لبنان. ويُبحث في أروقة المنتدى أيضاً في الحلول، كما ستوضع مسودات الحل للعديد من المسائل والتي تكون واجبة الاحترام والتطبيق تمهيداً للإستفادة منها "، معتبراً أنّه إذا كان "لدى لبنان أيّ عزم أو طموح للاستفادة من المنتدى والعودة بنتائج إيجابية، فلا بد أولاً أن يحترم البرامج والخطط، وأن يعلن استعداده للتعاون مع المجتمع الدولي".

وبالعودة إلى المنتدى، وبرنامجه لهذه السنة، أشار شحيمي إلى أنّ "الفعالية السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي تمثّل مساحة ايجابية للحوار النوعي البنّاء والمنتج"، موضحاً أنّ "الاهتمام هذا العام يتركز على البحث في مجموعة من الإشكاليات والنقاط المصيرية في العالم، حيث تواجه آفاق التجارة والنمو الاقتصادي العالمي أزمات عدّة منها: الانكماش، التضخم، حرب العملات، شركات التكنولوجيا، مستقبل التعددية، الأزمات الاقتصادية المتنقلة - العابرة للحدود، إضافة إلى مسألة الحراك الاجتماعي والتبدل والتغيير الشامل في الأسواق الناشئة مع إنترنت الأشياء والنظام الجيوسياسي"".

ولفت شحيمي إلى أنّ جميع هذه التحديات متزايدة، وأنّها "ستطرح في المنتدى العلمي، للتباحث فيها وفي الحلول والأفكار الجديدة لتغيير الواقع والسيطرة على الانفلات العشوائي منه"..

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟