لم يفلح هؤلاء في توقيف الصادم في حين نُقل آمر الدورية الى مستشفى طرابلس الحكومي وهو بحالة إغماء. التحقيقات والكاميرات الموجودة في مكان الحادث تُشير الى أنّ المشتبه به هو "محمود.ك" الذي كان يقود سيارة وترافقه خطيبته في المقعد الأمامي. فالشاب وهو مطلوب بموجب عدة مذكرات توقيف، وما إن وصل الى أحد شوارع منطقة القبة حتى تفاجأ بالدورية الأمنية، فضاعف من سرعة سيارته، خاصة بعدما أومأ المؤهل له بيده للتوقف، إلا أنّه تابع طريقه صادماً الأخير الذي ارتطم بالسيارة واستقرّ على حاجزِ إسمنتي، فأفقدته قوة الضربة الوعي لساعات قبل أن ينال علاجه في المستشفى ويغادرها بعد ثلاثة أيام.
المدعى عليه لم ينكر أنّ قوّة الضربة أفقدته السيطرة على عقله فصار يقود بسرعة جنونية، وما لبث أن أوقف السيارة في الساحة تاركاً خطيبته بداخلها وراح يركض هرباً وخوفاً، إلا أنّه ما لبث أن سلّم نفسه بعدما استعاد عقله "لمّا عرفت إنو صدمت إنسان أمني دغري سلّمت حالي للأجهزة الأمنيّة".
في جلسة الإستجواب نفسها أمام "العسكرية"، تُليت إفادة خطيبة "محمود" الأولية والتي أكدت فيها أن رجل الأمن أومأ لخطيبها بيده ليتوقّف، إلا أنّه لم يفعل بل تابع طريقه مسرعاً بعدمان صدم الشرطي، فأصيب بحالة هلع ومثله أصيبت هي بخوف شديد، وأكمل طريقه باتجاه ساحة القبة حيث ركن السيارة وتركها بداخلها وراح يركض هارباً.
ولسماع إفادة المؤهل "محمود.ك" وخطيبة المدعى عليه المدعوة "رولا.ل" أُرجئت الجلسة الى السادس من نيسان المقبل.