أفاد المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بأنّ "إحدى وسائل الإعلام نشرت تقريراً تناول العملية النوعيّة التي نفذتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي وأدت إلى كشف هوية مفجرّي عبوة صيدا التي استهدفت مسؤولاً في حركة حماس الفلسطينية... يهمّ المكتب الإعلامي توضيح أنّ شعبة المعلومات أنهت التحقيق وأصبح لديها سيناريو كاملاً بالوقائع والأسماء والأدوار، وتمكنت بسرعة من استعادة أحد الضالعين الأساسيين في الجريمة، واعترف بأنّ استخبارات إسرائيل كلّفته، وضبطت وسائل اتصال متطورة للغاية في منزله ومراسلات بينه وبين مشغليه".
وأضاف المكتب الإعلامي للمشنوق أنّ "محاولة بعض الأقلام الإشارة إلى احتمال قيام مخابرات عربية بعملية عبوة صيدا عارٍ عن الصحة تماماً... وهذا الاتهام الباطل يسيء إلى علاقات لبنان العربية وهو ما لا تحتاجه الدولة اللبنانية، خصوصاً في هذه الأيام".
وتابع مكتب المشنوق الإعلامي في بيانه أنه "كلما تعرض لبنان لعمل إرهابي تقوم النيابة العامة العسكرية باستنابة كافة الأجهزة الأمنية بإجراء التحقيقات والتحريات اللازمة، وخير مثال على ذلك كشف شعبة المعلومات تفاصيل تفجير برج البراجنة في 2015 وتوقيف 30 متورطاً في 36 ساعة فقط".
وتابع: "تحقيقات شعبة المعلومات في عبوة صيدا تأتي في سياق عملها وواحباتها، خصوصاً أنّ قوى الأمن الداخلي مكلفة، وبحسب القانون، بالتحقيق في الجرائم الداخلية كافة، وذلك من صلب عملها وواجباتها بالدرجة الأولى".
وأضاف مكتب المشنوق: "الأمر الأكثر اعتداءً على شعبة المعلومات هو اتهامها بما سُمّيَ "القوطبة" على القضاء، وتحديد مهام الأجهزة الأمنية، بحسب رأي الكاتب أو مصدر معلوماته الذي تنقصه بالتأكيد دقة المعرفة القانونية، مشيراً الى أن "شعبة المعلومات تولّت التحقيق في عبوة صيدا بناء على إشارة مدّعي عام التمييز. وإذا غابت هذه المعلومة عن الكاتب أو مصدره فإنّ المدّعي العام التمييزي هو رأس ورئيس كل النيابات العامة في لبنان".
ولفت مكتب المشنوق الإعلامي الى أنه "لا يوجد ثغرة في تحقيق شعبة المعلومات حول عبوة صيدا، وإن وُجدت فلا تُعالج في الإعلام ولا في الاتّهامات والتسريبات، بل بالتواصل، ولا شيء غير المزيد من التواصل بين المعنيين على كل المستويات".
وختم مكتب المشنوق الإعلامي بالقول إنّ "الشعب اللبناني يفتخر بأجهزته الأمنية كلّها وبإنجازاتها الباهرة خلال السنوات الأخيرة، ومنها شعبة المعلومات، وبالتنسيق بين هذه الأجهزة، الذي حمى لبنان وثبّت استقراره."