وطالب حتي بإعطاء الحكومة الجديدة فرصة لتقدّم برنامجها، مؤكّداً أنّها مستعدة دائماً للحوار وهي تُحاكَم على برنامجها وتطبيقه. وشدّد على أنّه لا ينتمي إلى طرف معيّن بل يعمل بحسب قناعاته، قائلاً: "لو وَضَعَ أي أحد شروطًا عليّ لما كنت في الوزارة اليوم ولا أنتمي إلى أي حزب بل أتحاور مع الجميع والدبلوماسية تفرض الاصغاء إلى الجميع".
على صعيد آخر، لفت إلى أنّ موضوع اللبنانيين المفقودين هو موضوع بدأ العمل عليه من قبل ولا يزال، ولذلك وبالرغم من أهميته لم يذكر في البيان الوزاري المحدّد الحجم.
ورداً على سؤال عن تسلّمه وزارة الخارجية بعد الوزير السابق جبران باسيل، قال حتي: "لكلّ شخص أسلوبه بالتعامل مع مختلف الملفات وأسلوبي أسلوب مؤسساتي والسياسة الخارجية تقوم على ثوابت وتوافق بمجلس الوزراء".
أمّا عن تعيين فرح بري رئيسة لبعثة قطر، فأوضح أنّ المنصب كان فارغاً لأسباب معيّنة ومن الطبيعي أن يتم اختيار ديبلوماسي ناجح ولا يمكن أن يُستبعد حتى لو كان منتميًا إلى عائلة مسؤول كبير وماليًا الكلفة أقلّ.
من جهة أخرى، أكّد وزير الخارجية أنّه يجب إخراج مسألة اللاجئين من التجاذب الداخلي في لبنان، لافتاً إلى أنّ هناك مسؤولية دولية لمساعدة الدول المضيفة.
وشدّد على أنّ لا أحد يستطيع فرض التوطين، مشيراً إلى أنّ الخطر هو عندما حاول الرئيس الاميركي إلغاء الاونروا. وقال: "ذهابي الى سوريا اليوم لن يأتي بأي شيء إيجابي كبير حالياً".
وبما يتعلق بصفقة القرن، رأى حتي أنّها قد تمنع تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، موضحاً أنّه لا يمكن التعامل مع قضايا الهوية الوطنية بمنطق الصفقة العقارية. وقال: "نحن ما زلنا متمسكين بمبادرة السلام العربية".