الجميّل: الحكومة والمجلس النيابي سقطا أمام امتحان شرعية الشعب

الجميّل: الحكومة والمجلس النيابي سقطا أمام امتحان شرعية الشعب
الجميّل: الحكومة والمجلس النيابي سقطا أمام امتحان شرعية الشعب

رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل ان "الحكومة الجديدة واجهة أو أقنعة للفريق السياسي الذي اوصل البلد الى ما وصل إليه"، وقال: "أعطينا وجهة نظرنا من هذه الحكومة من انها استمرار للنهج السابق، وهي حكومة محاصصة بين أفرقاء السلطة وحكومة تسليم قرار البلد للآخرين الذين يجرّون لبنان الى محاور لا علاقة له بها".

وفي حديث عبر قناة "العربية - الحدث"، رأى الجميّل أن "هناك انفصالاً بين السلطة والشعب المنتفض منذ 120 يوماً والذي يرفض هذا النهج"، معتبراً أنّ "شرعية الجلسة مشكوك بها". 

وقال: "لفتنا فور بداية الجلسة أنه لم يكن هناك نصاب في القاعة وهذا مخالفة للدستور والنظام الداخلي"، وأردف: "هذه مخالفة كبيرة وأشرنا إليها في وقت حاول البعض ان ينفيها ومن ثم اكدها النائب وائل بو فاعور أي لم يكن هناك 65 نائبا في القاعة عند بدء الجلسة".

وعن سبل الطعن بقانونية ما حصل، قال: "ندرس الموضوع، اما بالنسبة الينا فالحكومة والمجلس النيابي سقطا امام امتحان شرعية تمثل الشعب اللبناني الذي رفض كل هذه الجلسة وان يكون المجلس هو الذي  يقرر مصير اللبنانيين فهم سحبوا وكالتهم من المجلس ويريدون انتخابات نيابية مبكرة لاعادة انبثاق السلطة".

واعتبر الجميل أن "الرابح الأكبر اليوم هو الشعب الذي تمكّن من الضغط على النواب بحيث لم تقلع الجلسة كما يجب"، وتابع: "ندرس الاجراءات القانونية ولكن أستصعب الأمر لأن من الواضح ان لا احد يحتكم للدستور والقانون ونعيش ديكتاتورية المافيا الحاكمة التي لا توفّر قانونا او دستوراً الا وتنتهكه، والرهان على متابعة انتفاضة الشعب اللبناني ليحرر نفسه من وضع القرار بيد فئة متحكمة به".

واكد الجميّل أننا "كأي معارضة سنكون بالمرصاد والمحاسبة، ولا امل لدينا بأن الحكومة ستُنجز أي شيء وسنحاسبها على كل ما ستقوم به"، وتابع: "دورنا كمعارضة هو المراقبة والمحاسبة بالاضافة الى دعم استمرارية ثورة الشعب اللبناني وهي السبيل الوحيد لتحرير لبنان من هذا الواقع الموجود فيه".

 وعن الدعم الدولي والعربي للحكومة، قال: "لا نتوقع أي دعم دولي وعربي للحكومة وهذا ما كنا نحذر منه من اليوم الأول، فأي حكومة تابعة لحزب الله بشكل مباشر أو غير مباشر لن تتمكن من الحصول على الدعم من هنا طالبنا بحكومة مستقلين"، مؤكداً أن "الأصدقاء لن يقفوا الى جانب حكومة يقرر فيها حزب بحالة مواجهة مع الغرب والمجتمع الدولي، وهذا ما كنا نحذر منه منذ بداية التسوية عندما قررت فئات سياسية ان تسلّم قرار البلد لحزب الله وهذا ما ندفع كلبنانيين ثمنه".

وعن تشكيل جبهة معارضة قال الجميّل: "معارضة الأحزاب هي على القطعة والقياس، فهم كانوا شركاء في التسوية المشؤومة التي كلّفت البلد ما كلفته، فقد اتفقوا على الرئيس عون والموازنات الكارثية، مشددا على ان لبنان بحاجة لمعارضة حقيقية وليس انتهازية.

وأعرب الجميل عن أمله في أن "يستمر الشعب اللبناني بالضغط لاجراء انتخابات نيابية مبكرة، لافتا الى أنه "كما خضعت السلطة لإرادة الشعب الذي أسقط الحكومة، يمكن للشعب أن يفرض انتخابات نيابية مبكرة لان من حق الشعب ان يسحب الوكالة من نوابه".

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟