أخبار عاجلة

رندى بري: لإطلاق برامج توعية حول أهمية الإسعافات الأولية في كل لبنان

رندى بري: لإطلاق برامج توعية حول أهمية الإسعافات الأولية في كل لبنان
رندى بري: لإطلاق برامج توعية حول أهمية الإسعافات الأولية في كل لبنان

أقامت جمعية الرسالة للاسعاف الصحي – الدفاع المدني، احتفالها التكريمي المركزي لمسعفات الرسالة في قاعة الجامعة الإسلامية في بعلبك، برعاية عقيلة رئيس مجلس النواب نبيه بري السيدة رندة عاصي بري، وحضور وزير الزراعة غازي زعيتر، النائبين كامل الرفاعي ونوار الساحلي، المدعي العام القاضي كمال المقداد، ممثل مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، امين عام المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى نزيه جمول، رئيسة الجامعه الاسلامية دينا المولى، نائب رئيس حركة امل هيثم جمعة، المسؤول الإقليمي في بعلبك الهرمل بلال رعد، رئيس المحكمة الحركية القاضي بشير مرتضى، عضو هيئة الرئاسة العميد عباس نصر الله، رئيس الشؤون البلدية المركزي بسام طليس، أعضاء من المكتب السياسي والمجلس الاستشاري، المسؤول التنظيمي في البقاع مصطفى الفوعاني، نائب القائد العام لكشافة الرسالة الاسلاميه حسين عجمي، مخاتير وفعاليات.

وألقت بري كلمة قالت فيها: “دائما ما تسبقنا الخطوات إلى الأمكنة التي هي كتاب تاريخنا، الى حيث وقف الإمام القائد السيد موسى الصدر، تلك الوقفة الإستثنائية التي سجلها التاريخ في صفحات الكرامة والإباء. هنا على مرجة رأس العين في مدينة بعلبك، نظر إلى مائة ألف شخص، بعينين تلتمعان بالمجد، مجد المقاومة التي ترعرعت في بيوتنا وشبت في ساحاتنا، ومجد رفع الحرمان عن كل إنسان وعن كل منطقة محرومة في لبنان بدون إستثناء. ومنذ ذلك التاريخ، أطلقت شعلة أمل، فلبست المقاومة ثوبها الأخضر ومضت على ذاك القسم، قسم نصرة المظلوم في وجه كل سلطان جائر، قسم الإيمان بالعيش المشترك لا العيش المصطنع، قسم الوحدة في وجه الكونتونات الطائفية، قسم التنمية والتحرير في وجه الإستسلام والتعتيم، قسم الإيمان بالمواطنة الحقيقية في وجه الإحتكار والإقطاعية. هكذا هي أمل، وهكذا هم أبناء أمل، وأبناء وبنات الأمين والمؤتمن، دولة الرئيس نبيه بري، الذي حملني أمانة أن أنقل إليكم تحياته الشخصية، وخالص أمنياته بدوام الصحة والعافية والأمن والأمان… ومني شخصيا ونحن في رحاب عيد العطاء والعاطفة، عيد الأمل الذي يحمل الضوء والطمأنينة الى مساحاتنا المظلمة، عيد المواسم المحملة بالخير والاحلام، عيد المستقبل المكحل بسهر وتعب الأيام، عيد الأم التي من بين عينيها تشرق الشمس كل صباح، وعلى شدو صوتها يغفو القمر كل مساء. فللأم المسعفة ولكل الأمهات في مدينة الشمس بعلبك، في هذا اليوم الربيعي، ألف تحية حب وكل عام وأنتن بألف خير”.

وتابعت: “لأنها والعطاء صنوان، ولأنها مبتدأ التضحية وخبرها، إسمحوا لي بداية أن أتوجه بالشكر والتقدير لجمعية الرسالة للإسعاف الصحي – الدفاع المدني، تلك الحالة الإنسانية الغنية عن التعريف، أبناؤها ثلة من أبناء الصدر والنبيه، لا يرهبهم الموت ولا الخوف في ساحات الواجب، يملأون الساحات والفصول والأزمنة والأمكنة ويتحركون دائما لخدمة الوطن والأنسان فيه. فهذه الجمعية الرائدة في العطاء والتضحية، لا يختلف دورها في أيام الحرب، عن دورها في أيام السلم، وأثناء الكوارث الطبيعية. فمتطوعوها يتسابقون لإنقاذ حياة الآخرين وإسعافهم وتقديم المعونة لهم، بل يتعدى دورهم ذلك كله لإطلاق برامج للتوعية البيئية والصحية، والتوعية من مخاطر الألغام والمخدارت، فكل هذه المسائل تندرج تحت عنوان واحد ومظلة واحدة جمعية الرسالة للإسعاف الصحي والدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية”.

وأضافت: “كرمتني جمعية الرسالة للإسعاف الصحي – الدفاع المدني، عندما منحتني شرف رعاية هذا الحفل، لأقف في حضرة باقة من الملائكة المسعفات المكرمات، اللواتي نذرن أنفسهن لخدمة الإنسان، أيا كان هذا الإنسان وإينما كان. فمهمة المسعف أو المسعفة هي مهمة إنسانية بامتياز، ينظر إليها المصاب وأهله على أنها الأمل، فعندما يقوم المسعف أو المسعفة، بإنقاذ حياة شخص ما، فهذا يعني أنه قدم رسالة سامية وعظيمة الأجر. فأنتن تنشدن الأمل عندما تضمدن الجرح، وتوزعن البسمة المضمخة بعناء الخطر، وتتحركن على وقع الحب لنجدة الإنسان، وتقهرن النعس والوقت في ساحات الواجب، وترفضن الإستسلام للقدر ولو حان. فأنتن ملائكة وبعض رسل بثوب إنسان”.

وأردفت: “لكي لا يكون هذا التكريم إحتفالا كرنفاليا وحسب، لا بد من تسليط الضوء على أهمية عمل المسعفات والمسعفين ودورهم الإنساني، والذي للأسف الكثير منا غافل عن الجهد الكبير الذي يقومون به، لجهة تضميد الجروح وتخفيف الآلام وإنقاذ الأرواح. فهم يعملون بالليل بالنهار، وحتى في أيام العطل، لتقديم الأسعافات للجرحى والمصابين، ومساعدة الهاربين من الموت في أماكن النزاع، وتقديم المعونات الطبية والإغاثية للمحتاجين، وذلك بلا توقف. وهم غالبا ما يكونون بعيدين عن عائلاتهم وأهلهم وعن حياتهم الإجتماعية في سبيل خدمة الإنسان المصاب. وبالعودة الى المسعفات فهن حققن تميزا كبيرا وحرفية عالية في القيام بمهام الإنقاذ، وإنطلاقا من دورهن العظيم هذا يجب الإضاءة على التحديات التي تواجه المسعفين والمسعفات في عملهم ومجتمعهم، ومن هذه التحديات: الافتقار إلى الثقافة الإسعافية والخوف من المساءلة القانونية، تشكل حاجزا حديديا أمام إنقاذ الأرواح أو تقديم الإسعافات الضرورية التي قد تشكل فصلا مهما في حياة المصاب”.

وقالت: “يجب أن تتحرك الجمعيات والمنظمات التي تقدم الخدمات الإسعافية، وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة، ووزارة التربية والتعليم العالي، الى وضع إستراتيجية وطنية شاملة تهدف الى إطلاق برامج توعية حول أهمية الإسعافات الأولية على كامل الأراضي اللبنانية تستهدف كافة الشرائح المجتمعية بدون إستثناء، وخصوصا السيدات والأمهات اللواتي يجب أن يكن مسعفات في منازلهن لتستطيع المرأة التعامل مع أي موقف تتعرض له عائلتها أو تصادفه في محيطها. وكذلك، إدخال برامج الإسعافات الأولية ضمن المناهج التعليمية للصفوف المتوسطة والثانوية، ويجب إخضاع المعلمين والإداريين في المدراس والجامعات لدورات أولية في الإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع الحوادث، لحين وصول سيارات الإسعاف”.

وطالبت المؤسسات الإعلامية بـ “تخصيص مساحة إعلامية وإعلانية لتسليط الضوء على عمل المسعفين، من خلال زاوية مثل “يوميات مسعف أو مسعفة”، فلديهم من القصص الكثير الذي يحتاج المجتمع للتعرف إليه، لدعم هؤلاء المسعفين، وتشجيع المواطنين على الانخراط في هذا العمل الإنساني”.

وأشارت إلى “بعض الموروثات الثقافية لدى الأهل والمجتمع، التي تتحفظ على فكرة عمل المرأة في مجال الإسعاف، معللين ذلك الرفض بأن هذه الوظيفة لا تتناسب مع التقاليد والتي ما زالت لديها بعض التحفظات والخوف من عمل المرأة بجانب الرجل. وهذا المفهوم خاطئ ويجب العمل على تغيير هذه النظرة التي لا تتوافق مع إستقلالية المرأة وما حققته من نجاحات متميزة ورائدة، إستطاعت من خلالها مقارعة الرجل في هذا المجال”.

ودعت إلى “إنشاء نقابة خاصة للمسعفين والمسعفات، أسوة بباقي النقابات التي يجب عليها النظر في شؤونهم والتحديات التي يواجهونها، وتكون حلقة الوصل مع المسؤولين في وزارة الصحة. بالإضافة الى عدم وجود تأمين صحي لهولاء المسعفين، وعليه أطالب وزارة الصحة العامة تغطية التكاليف الصحية والإستشفائية للمسعفين والمسعفات فمن غير المقبول والمعقول أن لا يكون هناك تأمين صحي للذين يدفعون حياتهم ثمنا في بعض اللحظات لإنقاذ المصابين والجرحى”.

وتمنت على الشركات الكبرى وعلى المصارف والمؤسسات المالية اللبنانية “أن تدعم المؤسسات والمنظمات والجمعيات، التي تعنى بتقديم الخدمات الطبية العاجلة للمرضى والمصابين وخاصة الجمعيات الإسعافية والدفاع المدني، فهذه الخطوة يجب أن لا تبقى محدودة، فأهميتها تفوق أي رعاية أو دعم يقدم لمؤسسات أخرى. كما انها سوف تقدم صورة مشرقة وناصعة البياض للمؤسسة أو الشركة الراعية”.

وختمت: “للبقاع، لبعلبك، لشعبها المقاوم، والشاهد الاول على الشهداء الاوائل الذين كتبوا بدمهم المضيء ولادة أفواج المقاومة اللبنانية “أمل”، والذين رددوا القسم من مرجة رأس العين في مثل هذه الايام من عام 1974، خلف الامام السيد موسى الصدر أن نحفظ لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه، لسهل البقاع، ألق الصباح المعمد بعرق وتعب الفلاحين، والذي تستريح الشمس بين دفتيه عند المغيب، والتي تتوهج على أكفه الكواكب والأقمار كل يوم، للبقاع لأهله الذين كانوا على الدوام أشد وضوحا في مواقفهم ودعمهم لرؤية ونهج حركة أمل في التنمية والتحرير، ولشهداء البقاع وأمهاتهم المتقدمات في كل شيء، في التضحية والعطاء والمحبة، وفي رسم معالم النصر، والذين من خلالهم تتشكل الحقيقة الساطعة في كبد السماء، لهم العهد ولهم الوفاء والولاء، ولكن أيتها المسعفات المكرمات ولأمهاتكن كل الدعاء وكل عام وأنتن بألف خير”.

وتحدثت المولى فقالت: “يوم قال دولة الرئيس نبيه بري إلى البقاع در كانت الخطوة الأولى البدء بالانماء لمنطقة محرومة على مر الزمن، ولاقاه الامام الشيخ عبد الأمير قبلان وتجاوبت بلدية بعلبك بعد عناء التفتيش عن عقار مناسب، ووضع حجر الأساس لهذا الصرح لاهالي منطقة بعلبك الهرمل والجوار وخدمتهم هو الآن يعمل منذ أربع سنوات ويزدهر بالرؤية الجديدة للجامعة الإسلامية في لبنان التي تحاكي العصر والانفتاح على العالم العربي”.

وأردفت: “نحن اليوم وبكل فخر نستضيف كشافة الرسالة الإسلامية في حفل تكريم هذا الجمع من المسعفين والمسعفات الذين وضعوا أنفسهم أمام كل المخاطر في سبيل الإنقاذ والحمايه والرعاية، وارتفع منهم العديد من الشهداء شهداء الواجب والخدمة في كل الحروب والاعتداءات الصهيونية وهذا العمل التطوعي هو لسد الفراغ، والذي يجب أن تقوم به الدول لحماية شعبها”.

وألقى مفوض الدفاع المدني في جمعية الرسالة للإسعاف الصحي علي عباس كلمة جاء فيها: “رساليون ورساليات حاضرون في كل ساح لا نستسلم للجراح مصممون على تحدي النار مسعفات زينبيات حملن الأمل وبلسمن الجراح عازمات حازمات تظللهن بيارق أمل شعارنا صرخة الصدر نعمل من أجل الإنسان وكيف لا وفينا زرع الصدر وقوة النبيه وارادة أمل فينا اليد البيضاء التي حملت مع حامل الامانة عنيت بها السيدة رندة بري التي حملت هموم المحرومين فكففت الدمع وبلسمت الجراح. انت من حملت بقلبها الوطن ولم يضنها التعب فنزعت أحلام غربتنا كنت وما زلت حضن الوطن وسر القراءة في كتاب الانسان
في آذار يزهر الفجر اقحوانا وزنبقا”.

وأضاف: “شرف لنا ان تكون المسعفة الاولى بيننا وهي من حملت هم دواء واسعاف الجنوبيين والبقاعيين خلف خطوط النار يوم كان لبنان يعاني من الاحتلال والحرمان يوم كانت الدولة غائبة عن كل استحقاق وواجب لبت نداء الواجب فزرعت الأمل في بيوتنا من البقاع إلى الجنوب شاركت في زرع حقول الخير لتزهر بيادرنا بالفرح، وقفت السيدة رندة بري ملبية نداء الواجب لرفع الحرمان وتعزيز الصمود وتأمين مستلزمات الصمود اضافة الى الجانب الاجتماعي والصحي والتربوي وضحايا الاحتلال المقنع كالألغام التي اغتالت وبترت ايدي وارجل الجنوبيين والبقاعيين، فشيدت مركزا لذوي الاحتياجات الخاصة بلسم جراحهم واعاد لهم الحياة. كما اسست المدارس لنشر العلم والمعرفة وانشأت الجمعيات النسائية للاهتمام بقضايا المرأة فاقامت المشاغل المنتجة والتعاونيات والمعارض لتسويق الانتاج المحلي وافتتحت المستوصفات الصحية فكانت بحق اليد البيضاء التي وضعت لبنة الأمن والمقاومة الإجتماعية والصحية والصمود في وجه تهديدات العدو”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى عشرات الصواريخ اُطلقت من لبنان باتجاه الجليل والجولان