بعنوان "قانون الصيد الجديد يسقط أمام العادات القديمة في لبنان"، نشرت وكالة "بلومبيرغ" تقريرًا أعدّه فريق من وكالة "أسوشيتد برس" قام بزيارة مجموعة من الصيّادين في البقاع اللبناني.
وأوضح التقرير أنّ لبنان يعدّ طريقًا لملايين الطيور الأوروبية المهاجرة، بما فيها بعض الأنواع المحمية والمهددة بالإنقراض، التي تقضي الشتاء في الخليج وأفريقيا، ثم تلجأ إلى لبنان، فيجري اصطيادها، فقط بسبب "الهواية".
وعلى الرغم من وضع قانون جديد يحظر اصطياد الأصناف المحميّة، يقول المتابعون المحافظون إنّ التجاوزات في لبنان تقوّض جهودهم.
ووفقًا لدراسة أُعدّتها في العام 2015، جمعية الحفاظ على الحياة البريّة الدولية، فقد قدّرت أنّ 2.6 مليون طائر، يتم اصطيادها في لبنان سنويًا، وبذلك يحتلّ لبنان المركز الثاني في منطقة الشرق الأوسط بعد قبرص.
من جهته، قال أكسيل هيرشفيلد من لجنة مناهضة ذبح الطيور الألمانيّة إنّ مراقبي الطيور الأوروبيين قضوا الكثير من وقتهم من أجل حماية الطيور، وتربية الأزواج، وكلّ عملهم سيذهب سدىً بحال لم تعد الطيور الى مواطنها.
ولفت التقرير إلى أنّ وزارة البيئة افتتحت موسم الصيد في أيلول الماضي، واشترطت خضوع الصيادين لاختبار للحصول على رخص صيد، وبحسب المعلومات فقد قدّمت الوزارة أكثر من 18 ألف رخصة. ولكن بعد شهر، نصب صيّادون من بريتال أجهزة الكترونية تصدر أصوات الطيور، مع شبكة لإسقاط العصافير، وهي تقنية محظورة في القانون.
ولم يظهر أي من الصيّادين لفريق "أسوشيتد برس" رخصة الصيد، ورفضوا ذكر أسمائهم بسبب أنظمة الصيد الجديدة.
وقال أحد الصيادين البالغ من العمر 53 عامًا، إنّه يصطاد ما بين 100 و150 طائرًا في يوم الصيد الجيّد، علمًا أنّ الرقم المسموح هو 50 طائرًا.
ويعدّ الصيد في لبنان هواية بل عادة تنتقل من الآباء الى الأبناء، حيثُ يقضي الصيادون الليالي بانتظار جمع عدد من الطيور، علمًا أنّ الطيور الصغيرة يتم أكلها أمّا الكبيرة وبما فيها الطيور المهاجرة فيتم اصطيادها فقط كهواية.
(بلومبيرغ - لبنان 24)