خبر

 أسئلة لا يمكن إلا أن تطرحها عن كورونا.. وهذه أجوبتها

في ظل استمرار فيروس كورونا في تغوله وتمدده، حتى تجاوزت قائمة المصابين حول العالم ربع مليون، وأكثر من 10 آلاف وفاة، تتصارع الأسئلة في رؤوس الناس القلقين من هذا الفيروس الذي صنفته منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي وباء أو جائحة، مؤكدة أنه أكبر أزمة صحية تواجه العالم.

ولعل أبرز تلك الأسئلة التي تطرح بانتظام تدور حول مدة بقاء الفيروس في الجو وعلى الأسطح والجدران، وهل يؤثر على الأطفال مثلما يؤثر على الكبار؟ وهل يعاود دق أبواب المتعافين منه؟

للإجابة عن كل تلك الأسئلة، أوضح الطبيب المصري أمجد الخولي، خبير الوبائيات في منظمة الصحة العالمية لـ"العربية.نت" أن مدة بقاء الفيروس حيا على الأسطح والجدران تختلف تبعًا لدرجة الحرارة، ونوعية السطح، لكنها تتراوح من عدة ساعات لعدة أيّام، وغالبا من 3 ساعات إلى 3 أيام.

أما في ما يتعلق بالأطفال فأكد أن الإصابات بين الأطفال طبقاً للبيانات المتاحة حتى الآن تعد محدودة نسبياً، قياساً بالإصابات بين البالغين وكبار السن، مشيرا إلى أن العوامل الأكثر تأثيرًا في المرض لا تزال ضعف المناعة بين كبار السن وبين ذوي الظروف الصحية الحرجة والأمراض المزمنة.

وتابع قائلاً: "لا نزال بحاجة لمزيد من البحث والتقصي والدراسة لمعرفة تأثير كورونا على الجسم والجهاز التنفسي بين الفئات العمرية المختلفة، خصوصاً الأطفال".

كما أضاف أن من المتعارف عليه أن الإصابة بمرض ما تكسب الجسم مناعة ضده، ولكن علينا أن نفرق بين عودة المرض لشخص شفي منه بالفعل، وبين الانتكاسة التي قد تصيب المريض بعد فترة تحسن دون اكتمال الشفاء، مشيرا إلى أنه في حالة كورونا يكون التأكد من اكتمال الشفاء عن طريق إجراء مسح مختبري مرتين متتاليتين، يفصل بينهما 24 ساعة، ويجب أن تكون النتائج سلبية للفيروس في المرتين.

د أمجد الخولي

وذكر خبير الوبائيات أنه يجب التحفظ قليلا واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة نظراً لأن هذا الفيروس جديد تماماً ولم يعرفه البشر من قبل، ومن ثم فإن معارفنا حوله وحول ديناميكيته لا تزال في طور التشكل.

"يصعب اكتشاف الأعراض"

إلى ذلك، قال إن الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ، وفي كثير من الحالات تكون الأعراض بسيطة يصعب اكتشافها.

كما اعتبر أنه مع تزايد الانتشار في أكثر من دولة، أصبح الحجر الصحي أو الاكتشاف المبكر على نقاط الدخول للدول وحده لا يكفي، لذا يجب تقوية أنظمة الفحص لاكتشاف المرض وعزل المرضى، ومتابعة المخالطين .

وذكر أن هناك نسبة كبيرة ممن أصيبوا بالمرض تعافوا منه، والتعافي هنا يعني عدم ظهور أعراض على المريض لمدة لا تقل عن 48 ساعة، وكذلك وجود عيّنتين سلبيتين يفصل بينهما 24 ساعة على الأقل.

وختم موضحاً أنه لا توجد نسبة محددة حول عودة المرض لنفس الشخص الذي تعافى منه، مضيفاً "ليس من المعروف إن كانت العودة من إصابة جديدة لنفس المريض أم أنها الإصابة القديمة نفسها، والتي لم يتم التعافي منها بشكل تام، خاصة أننا أمام فيروس جديد تم اكتشافه قبل أشهر قليلة ولا نعرف مدة المناعة التي يعطيها الفيروس للمريض".

أخبار متعلقة :