نشرت هيئة الصحة العامة الإنجليزية تقريراً، بعد تحقيق أجرته عن فيروس كورونا الذي راح ضحيته وبشكل غير عادل مجتمعات الأقليات العرقية والمهاجرين من الشرق الأوسط وذوي البشرة السمراء مقارنة بباقي فئات المجتمع.
وأثار التقريرُ جدلاً سياسياً ومجتمعياً، خصوصاً أن الإصابات بكورونا كانت مرتفعة بشكل ملحوظ في المناطقِ الأقل حظا من نصيب الثروة في بريطانيا.
وفي هذا الصدد قال مات هانكوك وزير الصحة البريطاني إن "معدلات التشخيص بالوباء أكثر ارتفاعاً في المناطق المحرومة والمدن ذات الكثافة السكانية المرتفعة.. مدننا العظيمة تلقت الضربة الأقوى من هذا الفيروس. وهذا يؤكد أن أصحاب البشرة السمراء والأقليات العرقية هم من الفئات الأكثر عرضة للخطر."
ويأتي هذا التحقيق بعد نداءات استغاثة من نقابات الأطباء والعاملين في المجالِ الصحي أشاروا فيها إلى أنّ ضحايا فيروس كورونا في الخطوط الأمامية هم من الأقليات العرقية والمهاجرين من الشرق الأوسط.
وأفاد خالد أبو تيم استشاري أمراض سرطانية بمستشفى ميلتون كينز بأن "الضحايا من هذه الفئة كان بسبب تواجدهم في الأمام، في الخطوط الدفاعية الأمامية أو بسبب نقص فيتامين "د" في أجسامهم أو لعوامل جينية ما زال البحث فيها جاريا لمعرفة خلفية دخول الفيروس لخلايا الجسم".
وأتت نتائج تحقيق هيئة الصحة العامة في وقت حرج للغاية تزامنا مع ارتفاع حدةِ التظاهرات في الولاياتِ المتحدة و العاصمةِ البريطانية لندن والتي نددت بمقتلِ جورج فلويد المواطنِ الأميركي من أصول إفريقية على يد عناصر من الشرطة لأسبابٍ عنصرية. ووعدت حكومة بوريس جونسون بإجراء تحقيق مفصل للوقوف على الأسباب بدقة والعمل على سد هذه الفجوة بين فئات المجتمع المختلفة.
إلى ذلك أفاد تقرير حكومي أن وفيات الأقليات العرقية من مرض فيروس كورونا يصل الضعف تقريبا مقارنة بالمصابين البيض.
وأظهر التقرير أن أكبر العوامل لإصابة أقليات عرقية من آسيا وبحر الكارييبي والأشخاص السود بكورونا تشمل العمر والجنس والعيش في المدن المكتظة.
ويعزز التقرير دراسات سابقة أشارت إلى أن الأقليات العرقية أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، فيما لم تقدم الحكومة أي نصيحة لهذه الأقليات قائلة إنها ستبحث في الأمر.
أخبار متعلقة :