خبر

تعرف على أهمية العلاج الطبيعي لمرضى كورونا

يلجأ مصابو كورونا إلى العزل المنزلي في الحالات البسيطة، وإلى المكوث في المستشفى في الحالات التي تحتاج إلى رعاية خاصة لأسبوعين أو أكثر، فما هو دور العلاج الطبيعي في مساعدة مرضى كورونا أثناء تلقيهم العلاج وما بعد العلاج؟

في حديث لـ"العربية.نت" مع الدكتور علاء بلبع، عميد كلية العلاج الطبيعي بجامعة النهضة بمصر، وعميد كلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة سابقاً، أشار أنه بالرغم من أن فيروس كورونا المستجد لم يتجاوز وجوده أكثر من سبعة أشهر، وبالتالي تعذر إدراجه بطريقة علمية في الأبحاث التي هي الأساس لإثبات فاعلية أي نوع من العلاج، إلا أن هناك دورا واضحا للعلاج الطبيعي لمراحل المرض المختلفة، وأيضاً لأعراضه المختلفة، وذلك مع مراعاة الأخذ بجميع الإجراءات الاحترازية لمنع نقل العدوى إلى الطبيب ومنه إلى الآخرين.

تعبيرية

وأضاف الدكتور علاء أن من المتعارف عليه أنه لا يجب عمل جلسات علاج طبيعي في حالة وجود ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة، وهو ما يحدث مع مصابي فيروس كورونا، ولكن هذا غير صحيح، لأن لكل مرحلة من مراحل المرض ما يناسبها من أساليب العلاج الطبيعي المختلفة. ففي حالة وجود ارتفاع في درجة الحرارة يمكن استخدام العلاج المائي، أما على أجزاء الجسم المختلفة أو إغمار الجسم كله تحت الماء، مع التأكيد بأخذ إجراءات منع نقل العدوى، مما يساعد على خفض درجة الحرارة والتقليل من الأعراض.

تعبيرية

وتابع أنه من المتعارف أن حالات الكورونا لا يصاحبها أي إفرازات بالرئة أو بلغم، ولكن ثبت أيضاً وجود حالات يصاحبها بلغم بالرئتين مما يساهم في صعوبة التنفس، وفي هذه الحالة يتمثل دور العلاج الطبيعي في تعليم المريض الطريقة لتصحيحه للكحة (السعال)، وهي أخذ نفس عميق من الأنف ثم وضع طرف اللسان يلامس الفك العلوي، حيث يساعد ذلك على فتح القصبة الهوائية وإخراج الزفير من الفم مع كحة، فيخرج البلغم مع الكحة ويكون دائما الشهيق من الأنف والزفير من الفم وبهدوء.

وقبل ذلك، يقوم دكتور العلاج الطبيعي بإجراء علاج يدوي على صدر المريض وظهره بطرق محددة، ثم يتبعها وضعه في أوضاع مختلفة، حسب أماكن تجمع البلغم، حتى يمكن تفريغها من تلك الإفرازات بالجلوس أو الاسترخاء على الظهر أو أحد الجانبين أو أوضاع أخرى.

وإذا لم يكن هناك بلغم نقوم بعمل تمرينات تنفس لتقوية عضلة الحجاب الحاجز وباقي العضلات المساعدة للتنفس، مما يساعد في تخطي عقبة صعوبة التنفس.

ويكون كل ذلك مع المتابعة المستمرة جهاز المونيتور الموصل للمريض لمتابعة نسبة الأكسجين والنبض وضربات القلب وسرعة التنفس.

وأضاف دكتور علاء أنه يجب العمل على التقوية العامة للجسم لرفع مقاومته للمرض ووضع برنامج لكل مريض حسب قدرته، وخصوصًا في تأهيل الرئتين باستخدام أجهزة قياس السعة الرئوية وكفاءة عضلات التنفس وقوة التحمل.

وفي نهاية حديثه، أشار أن ثبت أيضاً لبعض الحالات أن يتبع الشفاء ضعف عام بالعضلات الذي يستلزم عمل برنامج علاج طبيعي مُكثف لاستعادة قوة العضلات، هذا بجانب استخدام العلاج الكهربائي لتخفيف آلام العضلات المصاحب للمرض.

أخبار متعلقة :