ما زال الغموض يلف الفيروس المستجد، حيث تعتبر إحدى غرائبه هو انتقاله من قبل شخص لا تظهر عليه أعراض.
فقد دعمت دراسة طبية حديثة أجريت في ثلاث جامعات أميركية وكندية رائدة الدراسات السابقة التي حذرت من خطورة انتقال عدوى كورونا عن طريق الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض.
وجاء في تقرير لموقع "U.S. News" بعنوان "انتقال العدوى الصامت هو المحرك الأول لحالات تفشي كورونا" أن الدراسة وجدت أن نصف الإصابات الجديدة بالفيروس مرتبطة بأشخاص لا تظهر عليهم أعراض.
كما لفت الأطباء، الذين نشروا دراستهم في دورية PNAS التابعة للأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم، إلى أن نحو 48% من الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض ينقلون العدوى، ما يشير إلى "انتقال المرض الصامت" الذي يمكن أن يزيد من حالات تفشي المرض حتى لو تم عزل الأشخاص ممن تظهر عليهم الأعراض.
وقال مؤلفو الدراسة، وهم من كلية ييل للصحة العامة وجامعة فلوريدا وجامعة يورك في تورونتو، إن النتائج التي توصلوا إليها "تسلط الضوء على دور انتقال العدوى الصامت باعتباره المحرك الأساسي لتفشي كوفيد-19 وتؤكد الحاجة إلى استراتيجيات للتخفيف، مثل تعقب حالات المخالطة لتحديد وعزل الأشخاص الذين ينقلون العدوى قبل ظهور الأعراض".
يذكر أنه في مايو/أيار الماضي توصلت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها التابعة لوزارة الصحة الأميركية إلى أن حوالي ثلث المصابين بكورونا لا تظهر عليهم الأعراض.
إلى ذلك وجدت أن نسبة 40% من انتقال الفيروس تحدث قبل أن يشعر الناس بالمرض، محذرة من أن هذه الأرقام قابلة للتغيير مع معرفة المزيد عن الوباء.
أخبار متعلقة :